أثار الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة يوم الخميس، حول مقتل الناشط اليساري التونسي شكري بلعيد، ضمن برنامج الصندوق الأسود، ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العاصمة التونسية حتى قبل بثه. وأكد القائمون على الفيلم الاستقصائي سعيهم إلى تتبع خيوط العلاقة بين المتهمين، من أجل الوصول إلى الأطراف الحقيقية التي تقف وراء مقتل الرجل. وشككت شهادات لشخصيات ظهرت في الفيلم بالتعاطي الأمني لوزارة الداخلية التونسية مع ملف القضية. ولفت الفيلم إلى علاقة ما لبسمة الخلفاوي (زوجة بلعيد) مع ناجي النغموشي، وهو مخرج ومنتج أفلام وثائقية معروف، قضى لاحقا بحادث سير غامض لم تكشف نتائج التحقيق أسبابه بعد. وفتح الفيلم من جديد باب الحديث عن القضية اللغز التي حيرت التونسيين لأكثر من عام ونصف العام وشكري بلعيد هو قيادي في الجبهة الشعبية، وعرف بمعارضته الشرسة للحكومة التي كانت تقودها حركة النهضة . وكانت أجهزة الأمن التونسية قالت سابقا إن السلفي المتشدد كمال القضقاضي، المتهم الأول باغتيال بلعيد، لقي مصرعه في عملية أمنية بمنطقة رواد في ولاية آريانة. لكن مصدرا أمنيا تونسي قال لموقع الجمهور إن ملف قضية بلعيد لا يجب أن يغلق بوفاة المتهم الأول، إذ أن التحقيقات لا تزال متواصلة وهناك خيوط كثيرة لم يتم بعد الكشف عنها. وقال إن "شهادة صديق النغموشي لا يجب أن تهمل، وربما تقود إلى متهمين جدد". وقد نشر موقع تونسي يدعى "الجمهور" صورا لشكري بلعيد وهو في المشرحة