أعلنت كتارا للضيافة – الشركة التي تمتلك وتدير وتطور مجموعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة عالمياً وتتخذ من قطر مقراً لها – عن تعيين شركاء دوليين متخصصين في مجال التصميم، من أجل العمل على تطوير فندق قصر التازي في مدينة طنجة والذي يعد أول فندق تابع لها في المملكة المغربية. وأفادت الشركة بأن تصميم الضيافة "أو بي إم إنترناشيوتال" (OBMI)، والشريك الهندسي "ألاتيك " Alatec والشركة المتخصصة في التصميم الداخلي "مجموعة غيتيز" Gettys Group، ستعمل معاً للقيام بأعمال التحديث في المشروع، ليتم تحويل القصر السابق إلى منتجع فندقي فاخر. ويعتبر قصر التازي عنصراً بالغ الأهمية من التراث المعماري لمدينة طنجة، حيث يطل على المدينة من أعالي التلال المحيطة بها، وسيصبح أحد المكونات البارزة من المحفظة المتميزة لشركة كتارا للضيافة التي تشتمل على العديد من وجهات الضيافة المرموقة. وأضاف البيان بأنه من المنتظر أن يتم تطوير الفندق الجميل والذي ينتمي إلى فئة الخمس نجوم ضمن الهيكل الخارجي للمبنى الذي تم تصميمه في الأصل ليكون مقراً للعائلة الملكية، فيما تمت إضافة ملحق له لاستكمال عملية الترميم للمبنى التاريخي. وسيعمل المشروع على تعزيز التراث المغربي الفريد من نوعه، مع إضفاء لمسات من الحداثة عليه، ليوفر في نهاية المطاف أجواء ترفيهية فاخرة، ومفعمة بالتأثيرات الثقافية المحلية والمناظر الطبيعية الخصبة والمناظر البانورامية للمدينة ومحيطها. ومن أهم الجوانب الرئيسية التي ستتم مراعاتها في عملية التجديد الحفاظ على المكانة الطبيعية للقصر، إضافة إلى تعزيز وظائفه وتجربة الضيافة الشاملة هناك. وقال الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة كتارا للضيافة:" نتطلع من خلال المشروع إلى احتضان جوهر الثقافة والضيافة المغربية ، ومن الضرورة أن نعمل مع شركاء قادرين على فهم واستعاب كامل لأهمية قصر التازي، ونعتقد أن الشركات الثلاث المرشحة للقيام بهذا العمل، وهي "أو بي إم آي" OBMI و "ألاتيك" ALATEC ومجموعة "غيتيز" Gettys قادرة على تحقيق ذلك تماما". وقال حمد عبدالله الملا، الرئيس التنفيذي لشركة كتارا للضيافة:" بفضل تاريخها المجيد والهندسة المعمارية المغربية المعاصرة، فإن قصر التازي سيصبح رمز الضيافة الحقيقية التي تمثل كلا من التراث العريق والمستقبل المشرق لهذه المدينة، وعند اكتمال أعمال التصميم والتجديد، سيظهر المنتجع بحلته الجديدة كملاذ حضاري يبعث على الاسترخاء، الأمر الذي يعدّ احتفالاً حقيقياً بالثقافة المغربية الغنية وتاريخها الأصيل". وستقوم الشركات الثلاث، "أو بي إم آي" OBMI و "ألاتيك" ALATEC ومجموعة "غيتيز" Gettys بتوظيف محفظتها المتنوعة من مشاريع الضيافة وخبراتها القيمة في المشروع فيما تم اختيار الفريق من خلال عملية مناقصة صارمة، ووقع الاختيار على الشركاء لوجود مزيج من المصممين الحائزين على الكثير من الجوائز والمتخصصين في تطوير الوجهات الناجحة، والقادرين على إدراك أهمية الحفاظ على الأبعاد التراثية في معالم الضيافة الراقية مثل قصر التازي. من جانبه قال أريان شتاينبك من مجموعة "غيتيز" Gettys: " نعرب عن سرورنا الكبير بأن نكون جزءاً من الفريق الذي سيتولى عمليات إحياء تاريخ المبنى التراثي الكبير، ويتطلع مصممونا إلى الإنخراط في هذه الفرصة العظيمة لخلق تجربة متميزة جداً". وقال دوغ كوليج الرئيس التنفيذي لشركة "أو بي إم آي" OBMI المصمم الرئيسي للمشروع: "أعتقد أن اختيارنا للحفاظ على التراث في قصر تازي يمثل شرفاً عظيماً بالنسبة إلينا، لاسيما وأنه أتاح المجال لنا للمساهمة في تطوير وجهة حقيقية في مدينة طنجة، لأننا سنعمل على تجسيد التاريخ والثقافة المغربية في آن واحد". وكانت كتارا للضيافة قد توصلت في عام 2011 إلى إتفاقية استثمار مع حكومة المملكة المغربية من أجل إعادة تأهيل قصر التازي، وبموجب الاتفاق تعهدت الشركة باستثمار مبلغ مقداره 55 مليون دولار أمريكي لتحويل القصر السابق إلى فندق راقٍ من فئة الخمس نجوم. ومن المقرر أن يتم افتتاح قصر التازي في العام 2017 ليكون منتجعاً حديثاً داخل قصر عريق، ويتألف المشروع من 133 غرفة فندقية فخمة، إضافة إلى وحدتين من الفلل لكبار الشخصيات، ونادٍ صحي ومركز للياقة البدنية تبلغ مساحتهما 1400 متر مربع، ومطعمين راقيين فضلاً عن إضافة الكثير من المرافق المعاصرة للمؤتمرات والحفلات. وسيكون الفندق بمثابة وجهة فريدة من نوعها على مدار العام، وستصل مساحته الإجمالية إلى 36 ألف متر مربع، وسيضم الحدائق الجميلة المزينة بالنباتات وارفة الظلال مع تعزيزها باللمسات الجمالية المائية وطبقات من الشرفات التي تحيط بحوض السباحة الخارجي الرائع. وتتمثل معالم الجمال الطبيعي للفندق في المناظر الخلابة للمدينة وملعب الجولف القريب من المكان، إضافة إلى قرب المشروع من الشاطئ على البحر الأبيض المتوسط. ومن المتوقع أن يوفر مشروع فندق قصر التازي أكثر من 200 فرصة عمل لسكان طنجة والمناطق المجاورة له.