توجه عدد كبير من أنصار الرجاء البيضاوي عشية أمس الخميس إلى مركب الوازيس للاحتجاج على الطريقة التي أقصي بها الفريق البيضاوي من منافسات كأس العرش إثر هزيمته أمام الجيش الملكي بثلاثة أهداف لهدفين في إياب الدور ثمن النهائي. المشجعون الغاضبون رددوا شعارات انتقدت أداء اللاعبين وطالبت بمحاسبتهم على المستوى المتواضع الذي ظهروا به أمام الفريق العسكري مما تسبب في خروج النسور الخضر من منافسات الكأس بطريقة مذلة. المحتجون وجهوا الكثير من سهام النقد إلى اسماعيل بلمعلم، الذي تلقى بطاقة حمراء أمام الجيش الملكي مطالبين بسحب شارة العمادة منه مما أثار حفيظة الأخير ليدخل في ملاسنات مع المحتجين. أجواء التوتر السائدة خارج مركب الوازيس أثرت على مجريات الحصة التدريبية التي كان يجريها الفريق الأخضر، حيث مرت في أجواء مشحونة، في الوقت الذي حاول رئيس الرجاء محمد بودريقة أن يمتص من غضب المحتجين بتأكيد أنه سيتم اتخاذ عقوبات صارمة في حق كل العناصر التي تتهاون في الدفاع عن قميص النسور الخضر. ونفى محمد بودريقة رئيس الرجاء وجود أي مؤامرة أو نية مسبقة للتخلص من المدرب الجزائري بنشيخة، ورفض الاعتراف بوجود أي تواطؤ بين اللاعبين والمكتب المسير أو مايعرف في لغة الكرة ب«النقابة» بتسيير من البوصيري مثلما ردد ذلك الجمهور الرجاوي. وقال بودريقة الخميس 25 شتنبر في تصريح ل«راديو مارس» إنه «لا وجود لمؤامرة أو أي شيء من هذا القبيل. انتهت مباراة الرجاء والجيش، واتصلنا بروماو، وخمس دقائق أو عشر دقائق كانت كافية لكي نتفاهم حول كل شيء، سألناه هل هو جاهز وأخبرنا أنه مستعد، وهو يعرف الرجاء جيدا وسبق له وفاز بلقب معها مثلما فاز بلقب مع الوداد واحتل الرتبة الثانية مع الرجاء ويعرف الدارالبيضاء وضغط الجماهير ويعرف الفرق المغربية».