دبي، 3 شتنبر – خاص : أحداث.أنفو : بشخصيته المتواضعة وابتسامته الساحرة وحضوره الآسر وصوته القادر، تربّع "محبوب العرب" محمد عسّاف على عرش قلوب وأسماع عشّاق الطرب ومتابعي الموسم الثاني الماضي من البرنامج العالمي بصيغته العربية "Arab Idol"، فحصد الفوز ونال اللقب عن جدارة ٍواستحقاق. بطبيعة الحال، سرعان ما اجتاحت الحالة "العسّافية" –إن جاز التعبير- كافة أرجاء العالم العربي، وشقّت طريقها بسرعةٍ وثباتٍ إلى مصاف العالمية، فتصدّر الشاب الفلسطيني الموهوب عناوين التقارير التلفزيونية والأخبار والمقالات في أبرز وسائل الإعلام العالمية والمحلية، وبات اسمه واحداً من أكثر الأسماء بحثاً وتداولاً على "محرّكات البحث الالكتروني" (online search engines) ومواقع التواصل الاجتماعي.. كما احتل مشهد "سجوده على المسرح باكياً"، لحظة تتويجه بلقب "Arab Idol"، الساحات.. وشغل شبكات التلفزة العربية بل وحتى العالمية. لا يَخفى على أحدٍ أن "النموذج" الذي قدّمه برنامج "Arab Idol" بفوز محمد عسّاف كان كفيلاً بجذب أنظار العالم بأسره، فضلاً عن نيل تعاطف الملايين من المتابعين، وإلهام جيلٍ كامل من الشباب الموهوب والطَموح والمُثابر، ليصُح وصف هذا العمل الانتاجي التلفزيوني الضخم ب "البرنامج – الظاهرة". باختصار، يُمكن القول أن مسيرة محمد عسّاف جسّدت بأمانة غاية البرنامج وفحواه، وكرّست بحقّ هدفه المنشود، فباتت مراحل "Arab Idol" أشبه بِسُلّمٍ متحرّكٍ عَبَر على عتباته "محبوب العرب" إلى عالم الاحتراف والشهرة والنجومية، منطلقاً من رحم المعاناة في مخيم اللاجئين… مروراً بحصوله على شرف التمثيل الديبلوماسي كسفير لدولة فلسطين، وتعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لوكالة ال UNRWA لإغاثة اللاجئين… وصولاً إلى أعلى منبر في العالم، ولقائه الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" في نيويورك… ناهيك عن بصمته الذهبية في البرازيل، وتقديمه الأغنية الرسمية ل "كونغرس الفيفا"، كأوّل مطرب عربي يحتفي رسمياً بكأس العالم لكرة القدم. عودة "البرنامج – الظاهرة" بموسمه الثالث عَوداً على بدء، يوشك مشوار الموسم الثالث من "Arab Idol" على الانطلاق، إذ تبدء مساء الجمعة رحلة حالمة جديدة، على شاشة كل من "MBC1″ و"MBC مصر"، ستحمل المشتركين معها على أجنحة الحلم والأمل، لتحلّق بهم من غمار الموهبة إلى عوالم الاحتراف والشهرة والنجومية… وربما أكثر! فما هي الفرص التي يُخبّئها البرنامج للمواهب المشاركة فيه هذا الموسم؟ وهل سيشهد مسرح "Arab Idol" ظهور موهبةٍ استثنائية أخرى تضاهي بحجمها وخامتها وأَلَقها موهبة محمد عسّاف؟ وهل سيحمل البرنامج في طيّاته حلماً جديداً يجسّد مسيرةً استثنائية أُخرى تُكرّس مفاهيم العصامية والمثابرة والإصرار والنجاح؟ أسئلةٌ تضعها المواهب في عهدة الموسم الثالث الجديد من "Arab Idol"… عسى أن تلقى إجابات كافية ووافية. شكل وهيكلية البرنامج في موسمه الثالث مع استمرار الخلطة السحرية الانتاجية نفسها، يشهد الموسم الثالث من "Arab Idol" بعض التعديلات الطفيفة التي تطال الشكل والهيكلية، أبرزها انضمام النجم وائل كفوري إلى لجنة التحكيم، إلى جوار كل من النجوم: نانسي عجرم وأحلام وحسن الشافعي، لتُشكّل آراء اللجنة وتقييمها للمشتركين خلاصة تجربة فريدة قوامها التنوّع في الألوان والأنماط والأجيال. بموازاة ذلك، يُدير الدّفة الإخراجية للحلقات المباشرة عماد عبود، ويتواصل تفاعل ثنائي التقديم أنابيلا هلال وأحمد فهمي مع المشتركين والجمهور. أما بالنسبة إلى هيكلية التأهّل في البرنامج، فيعتمد نجاح المتباري على 3 أصوات "نعم"، لا صوتيْن فقط، من لجنة التحكيم، إذ يُفضي حصول المشترك على 2 "نعم" أو ما دون إلى استبعاده.. هذا بالإضافة إلى زيادة عدد المتبارين في بعض مراحل البرنامج، ما من شأنه تعزيز الطابع التنافسي الشيّق، والحيلولة دون الاستبعاد المبكر لخامات صوتية تستحق فعلاً المنافسة في المراحل المتقدّمة من البرنامج.