بدأت زوال الخميس 14غشت في نيويورك وقائع محاكمة "البنك العربي الأردني" المتهم بتمويل هجمات تبنتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بين 2001 و2004، وفق ما ذكرته جريدة فرانس 24. وتأتي هذه المحاكمة، التي تعد الأولى من نوعها في الولاياتالمتحدة، إثر شكوى رفعها أكثر من مئة مواطن أمريكي أمام المحكمة الفيدرالية في بروكلين، إذ باشرت هيأة المحكمة وطرفي النزاع اختيار أعضاء هيئة المحلفين وتسوية المسائل الإجرائية. ويطالب أصحاب الشكوى، وهم ضحايا حوالي 12 هجوما وقعت بين عامي 2001 و2004 في إسرائيل وغزة والضفة الغربية، بتعويضات وفوائد وفقا لشكواهم. ويشار إلى أن حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، اللتان صنفتهما الولاياتالمتحدة في 1997 كمنظمتان إرهابيتان، كانتا تتبنيان الهجومات بعد كل عملية. ويتهم البنك العربي بتحويل أموال لمنظمة سعودية غير حكومية كانت جمعت من أثرياء في الخليج لحساب حركات إسلامية منها حماس والجهاد الإسلامي. ويتهم أصحاب الشكوى "البنك الأردني" بدفع تعويضات مولتها المنظمة السعودية إلى عائلات منفذي العمليات الانتحارية، وأقارب فلسطينيين قتلوا في هذه الأعمال "الإرهابية". كما أن البنك متهم عبر فرعه اللبناني في بيروت أيضا بفتح حسابات مصرفية لحساب حماس ومنظمات غير حكومية تسيطر عليها الحركة الإسلامية. ومن جهته، نفى البنك هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، حيث أشار محاموه أنهم بصدد إعداد كل الإجراءات القانونية التي يخولها القانون لمرافعة نزيهة.