أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، استعداد باريس لتقديم الدعم للقوات التي تقاتل تنظيم "داعش". وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان عممته على وسائل الإعلام إن الرئيس هولاند أكد استعداد فرنسا لتقديم الدعم للقوات التي تخوض هذه المعركة" من دون تحديد طبيعة هذا الدعم". وشدد هولاند على "عزم فرنسا مواصلة جهودها على الصعيد الدولي لمساعدة سلطات كردستان، سواء في تحركها ضد مجموعة الدولة الإسلامية الإرهابية، أو للتعامل مع وضع السكان المدنيين النازحين أو المهددين". وأضافت الرئاسة الفرنسية أن "اضطهاد هذه المجموعة الإرهابية للأقليات الدينية، خصوصا المسيحيين والإيزيديين، يشكل جريمة بالغة الخطورة". وندد الرئيس الفرنسي بالمجازر الوحشية التي ارتكبها داعش في مدينة "قره قوش"، أكبر المدن المسيحية في العراق، وقال "هنا لابد أن يلتزم المجتمع الدولي بالمساعدة من قبل الجميع". شهادات مسيحيين هربوا من جحيم "داعش" وجاء في بيان الرئاسة أيضا أن هولاند "ذكر بضرورة التوصل إلى حماية هذه المجموعة المهددة للسماح لها بالبقاء في بلادها، مع تذكيره باستعداد فرنسا لتأمين إمكانات اللجوء لمن يرغبون في مغادرة العراق". وأبلغ الرئيس الفرنسي هولاند مسعود بارزاني أن "فرنسا تنوي، في إطار اجتماع مجلس الأمن الدولي، تعبئة المجتمع الدولي ضد الإرهاب في العراق لضمان تقديم المساعدة والحماية لجميع السكان المعرضين للخطر. وذّكر هولاند بأن فرنسا ستمنح حق اللجوء إليها من المسيحيين الهاربين من قسوة قوات داعش. واستقبلت باريس صباح الخميس 11 مسيحيا قدموا شهادات لقناة "العربية" السعودية بأساليب القسوة التي مارستها قوات داعش، وقال ل"العربية.نت" نبيل يونان "لقد قتلوا ابني أمامي، وقاموا بالاستيلاء على منزلي، واستطعت الهرب بملابسي فقط، إنهم ليسوا ببشر ولا بالإسلام الذي نعرفه منذ آلاف السنين. وقالت السيدة ماهي "أجندات خارجية وراء دخول تنظيمات غريبة على مدينتنا المسالمة الموصل، حيث تجري عمليات الذبح أمام أعين الأطفال، وسرقوا مصوغاتنا ونقودنا وجوازات سفرنا، إنها مأساة لا أعرف كيف وصلت باريس اليوم، إني أحمد الله على ذلك، ولكني أبكي وأفكر بالآلاف العالقين من المسيحيين والإزيدين، أناشد العالم لمساعدتهم". وقال ايليش ياكو، الأمين العام لجمعية مساعدة أقليات الشرق وعضو تنسيقية "مسيحيي الشرق في خطر"، إنهم تقدموا بطلب الحصول على تأشيرات قبل 28 يوليو، لكن إعلان الحكومة الفرنسية "قد يكون سرع من معالجة الملف"، وقال نحن نتمنى دعم المسيحيين الذين هربوا من اضطهاد قوات "داعش" في إقليم كردستان وهم داخل العراق.