فاجأت صحيفة الماركا المدريدية قراءها حين أكدت أن الطائرة الجزائرية المفقودة اليوم في أفريقيا كانت تعود لنادي ريال مدريد. وكان النادي الملكي يستخدم الطائرة ذاتها من اجل رحلاته في موسم 2007-2008 الذي كان فيه رامون كالديرون رئيساً للريال. وقد أقلعت الطائرة اليوم من بوركينا فاسو إلى العاصمة الجزائرية قبل أن تختفي عن الرادار ويصبح مصيرها مجهولاً وسط قلق على سلامة ركابها الذين يبلغ عددهم 116 شخصاً. كما قالت الماركا أيضاً أن الطائرة تحطمت بعد إقلاعها بخمسين دقيقة في الصحراء على الحدود بين النيجرومالي. من جهة أخرى عثر الخميس على حطام الطائرة المستأجرة من الخطوط الجزائرية والتي كان فقد الاتصال بها وعلى متنها 116 شخصا بعد إقلاعها من واغادوغو، وذلك في شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو، بحسب ما أعلن قائد أركان الرئاسة البوركينية. وأوضح المصدر نفسه أنه لا يملك معلومات عن مصير الركاب. وقال الجنرال جيلبار دييندييري، إثر اجتماع ازمة في واغادوغو: "عثرنا للتو على الطائرة الجزائرية.. على بعد 50 كلم شمال الحدود مع بوركينا فاسو" في منطقة غوسي المالية. وتقع مدينة غوسي على بعد حوالى 100 كلم جنوب غرب غاو، كبرى المدن في شمال مالي. وأضاف الجنرال: "حتى الان لا نملك أي معلومات إضافية عن مصير الركاب، لكن فرقنا تعمل على الموضوع". وقبل أن يعلن العثور على الحطام، كان الجنرال دييندييري قد أعلن أن "شاهدا موثوقا به" شاهد الطائرة "تسقط" في منطقة غوسي. ومن جهته، قال وزير النقل الجزائري عمار غول إن "هناك معلومات تفيد بسماع انفجار في مكان سقوط الطائرة التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية اسبانية كانت تحمل 116 مسافرا". وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمطار الجزائر الدولي: "أجزاء من حطام الطائرة شوهدت بمنطقة الكثبان ببلوكسي في شمال مالي بعد عمليات بحث عن حطامها تمت بالتنسيق مع ماليوفرنسا". ولم يتضح بعد بصورة حاسمة ما قد يكون حدث للطائرة الجزائرية، وما إن كانت هناك إصابات، لكن وزير النقل في بوركينافاسو، جان برتين ودراجو، قال إن الطائرة طلبت تغيير المسار الساعة 0138 بتوقيت غرينتش بسبب عاصفة في المنطقة. ومن جهته، أعلن الرئيس المالي، أبو بكر كايتا، إنه تم رصد حطام الطائرة الجزائرية بين بلدتي أجيلهوك وكيدال. وأضاف كيتا خلال اجتماع لقيادات سياسية ودينية وقيادات المجتمع المدني في باماكو "لقد جرى إبلاغي للتو بأنه تم العثور على الحطام بين أجيلهوك وكيدال". وفي باريس، عقد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اجتماعا ضم كلا من رئيس الوزراء مانويل فالس، ووزير الخارجية لوران فابيوس، ووزير الدفاع جان ايف لودريان، ووزير الداخليه برنارد كازنزف، ووزير الدولة لشؤون النقل فريدريك كوفيلييه. وساهمت فرنسا في عمليات البحث عن حطام الطائرة. وقبل ذلك، أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية عن تحطم الطائرة المفقودة في شمال مالي. وقال مراسل "العربية" في الجزائر، إن وزارة الدفاع لا تستبعد العمل الإرهابي في هذه الحادثة.