واحد من أكثر الأفلام المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة، فبعد محاربته ومنعه في بعض البلاد، تم عرضه وإصداره في معظم دول العالم، إيراداته العالمية بلغت (352 مليون دولار) في حين ميزانيته قُدرت ب (125 مليون دولار)، مبلغ استخدمه مبدع بحجم دارين أرونوفسكي لصنع فيلم قوي في أدائه ومؤثراته، ولكن يبقى دون شك مثير للجدل، حيث امتزج طريقه بالاستحباب والآراء الإيجابية عند النقاد، والسلبية من جزء كبير من العوام، خصوصا من الذين لم يشاهدوه، لكنهم انتقدوه من وجهة نظر دينية، سواء كانوا مسلمين، مسيحيين، أو يهود. تم تصوير الفيلم في أيسلندا ونيويورك، وشارك أرونوفسكي في تأليف الفيلم الملحمي كل من أري هاندل وجون لوغان. وكان من المقرر أن يكون الفيلم من بطولة الممثل كريستيان بيل، لكنه اعتذر بسبب جدول أعماله المزدحم هذا العام، فوقع اختيار المخرج على راسل كرو الذي قام بتجسيد شخصية النبي نوح عليه السلام، كان في الفيلم إلى جانبه نجوم كبار من أمثال إيما واتسون وجينيفر كونولي ولوغان ليرمان وآنتوني هوبكينز.. واستخدم أرونوفسكي أحدث برامج المونتاج والغرافيك في إخراج الفيلم، لإظهار الطوفان كما تخيلته عقول البشرية عبر آلاف السنين. يبدأ الفيلم بنوح وهو فتى صغير، حيث يشهد مقتل والده لامك على يد توبال قايين. سنوات عديدة بعد ذلك،نرى نوح و هو يعيش مع زوجته والهة وأولاده سام و حام و يافث؛ ولكن بعد رؤية زهرة تنمو على الفور من الأرض ثم رؤيا في المنام عن طوفان عظيم، يقرر نوح زيارة جده. في طريقهم لجده، يصادفون مجموعة من الناس قتلت حديثاً، ويتبنون الناجية الوحيدة، فتاة تدعى "أيلا". يتم مطاردة نوح وعائلته من قبل رجال توبال قايين، لكنهم يلتجأون الى "الحراس"، الذين تم نفيهم الى الأرض على أشكال صخر من جنة عدن بسبب مساعدتهم البشر. يعطي الجد لنوح بذرة مستمدة من جنة عدن، يضع نوح البذرة في الأرض فتنموا غابة كاملة خلال ثوان، يستخدم أخشابها بمساعدة الحراس من أجل صنع السفينة الشهيرة. بينما يقترب نوح من الانتهاء من صنع سفينته، تبدأ الحيوانات من مختلف الأنواع بالصعود على متنها، من كل نوع زوج، ثم ينامون بواسطة البخور.. لا.. لا.. لا.. لن أسرد أكثر.. أتمنى لكم صادقا.. فرجة ممتعة..