السخرية من البغدادي وداعش والدولة الاسلامية لا يتوقف، حتى ابتكر الساخرون نسخة جهادية من مجلة "فوغ" المختصة بالموضة والأزياء. لندن: أُطلقت على الانترنت نسخة جهادية من مجلة "فوغ" العالمية، المختصة بعالم الموضة والأزياء، لتكون دليل الجهادي إلى أحدث الصرعات، من تصميم عصبة الرأس التي يجب اعتمارها في القتال، إلى تقديم ثمانية براهين على أن الشارب موضة قديمة. فوغ جهادية يأتي اطلاق "فوغ الجهادية" في إطار موجة مبادرات تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمة الهجاء الساخر ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، الذي أعلن دولة الخلافة من مدينة الموصل في شمال العراق أخيرًا. ويُعتقد أن المواقع والشبكات الاجتماعية التي تُطلق لهجاء داعش بطريقة ساخرة هي من صنع هواة مجهولين، وليست حملة تقف وراءها الاستخبارات الاميركية لاستخدام الدعاية السوداء ضد تنظيم الدولة الاسلامية، كما افادت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية. ومن الواضح أن لدى أصحاب هذه المبادرات مادة دسمة للنقد والهجاء، مصدرها سيل الصور وافلام الفيديو والتعليقات التي يبثها يوميًا الجناح الاعلامي لخلافة داعش على الانترنت. عودة الموضة العباسية أُطلق في اطار هذه الموجة حساب على تويتر باسم "الخليفة ابراهيم" @caliphibrahim لزعيم داعش ابو بكر البغدادي، الذي ظهر أخيرًا في شريط فيديو يلقي خطبة في احد مساجد الموصل. ويلفت الحساب المزور على تويتر إلى أن البغدادي، رغم كل ادعاءاته بالتقوى والتواضع والزهد، ظهر في الفيديو وفي يده ساعة سويسرية باهظة الثمن. ويستهدف الهجاؤون الالكترونيون القيادي في داعش شاكر وهيب، الذي ظهر في أشرطة فيديو تصور اعدام ثلاثة رجال. ويُلاحظ أن وهيب من القياديين القلائل في داعش الذين لم يخفوا وجوههم بلثام أو كوفية، بل ظهر في مئات الصور الفوتوغرافية الدعائية التي نُشرت لتسويق الدولة الاسلامية المزعومة خلال العامين الماضيين، حرص فيها على الظهور بأوضاع استعراضية، يحمل مدفعًا رشاشًا. يظهر وهيب بدور عارض ازياء مشهور في الطبعة الجهادية من فوغ، مع تقرير ينعته بحب الظهور وتقليد عارضات الأزياء الشهيرات في خيلائهن. وتنبه فوغ الجهادية قراءها إلى عودة الموضة العباسية القديمة بتصاميم جديدة، في اشارة إلى اللباس الأسود الذي ظهر به البغدادي.