تنفس نساء وسكان حي السلام بمدينة سلا الصعداء، بعد أن عاينوا المطاردة الهوليوودية لعناصر أمن سلا، لأخطر المجرمين الثلاثاء، والتي أسفرت عن اعتقال مجرم خطير المسمى «نبيل» والملقب بولد «عاشورة» ذي الرابعة والعشرين من عمره، له سوابق قضائية في مجال الإجرام، وهو موضوع مذكرة بحث وطنية، سبق وأن قدمت ضده أزيد من عشرات الشكايات بخصوص اعتراض سبيل المارة بالطرقات العامة، والاعتداء والسطو عليهم بواسطة السلاح الأبيض، كان يخلق الرعب بكل أحياء المدينة، بفعل سلوكه العدواني، خصوصا عندما يكون في حالة تخدير، كونه يتناول بشكل مستمر الأقراص المهلوسة، بحيث كانت آخر جرائمه محاولة الاعتداء على عناصر الأمن، الذين قاومهم بكل ما أوتي من قوة، بحيث أشهر سلاحه الأبيض الذي كان بحوزته، وكان قاب قوسين أو أدنى من إصابة أحد العناصر الأمنية بالأذى، قبل أن تتمكن الفرقة الأمنية بعد جهد جهيد من السيطرة عليه وإيقافه. لم يخطر على بال الفرقة الأمنية التي حددت وجود المجرم المبحوث عنه، والمطلوب للعدالة أول أمس الثلاثاء أنها ستواجه بمقاومة شرسة بعد أن رفض المنحرف الامتثال، وانطلق في مقاومتهم بشتى الطرق والسبل، تارة بالكر والفر، وتارة أخرى بمحاولة الاعتداء على كل من اقترب إليه بواسطة السلاح الأبيض بحي السلام بسلا، من قبل منحرف يؤكد مصدر وثيق الاطلاع، كان يصنف من «أخطر المجرمين» بالمدينة المليونية، وهو في حالة تخدير متقدم، بحسب مصدر قضائي، وهو يشهر ساطورا في وجههم من الحجم الكبير، وأمام هذا الموقف الحرج عرف عناصر الأمن كيف يتعاملون بذكاء، بحسب المصدرذاته، كونهم خبروا مثل هذه التدخلات الإجرامية التي تعترض عملهم اليومي بمختلف أحياء المدينة المعنية، خصوصا تلك المعروفة بالنقط السوداء، من قبيل حي الرحمة، الواد، سهب القايد، الشيشان، سيدي موسى، القرية، وحي مولى إسماعيل. بعد المطاردة الهوليوودية للمنحرف الذي خلق الرعب بالحي المذكور ليلة الثلاثاء، انتقلت تعزيزات أمنية إضافية لأمن سلا إلى عين المكان، وحاولت جاهدة السيطرة على الوضع الذي كان سيخرج عن المألوف وينتهي بإصابة أحد عناصر الأمن بمكروه، لكنه بمجرد أن لمح بصره أن التعزيزات الأمنية تطوق مكان وجوده، وتضيق عليه الخناق من خلال إغلاق كل المنافذ لاعتقاله، أشهر ساطورا من الحجم الكبير في وجوههم، وأبدى مقاومة شرسة لهم لم يسبق لها مثيلا، ومن حسن الحظ أنه لم يصب أحد المتدخلين بأي أذى، على الرغم أنه كان يحاول الاعتداء على كل من حاول الاقتراب منه من أجل اعتقاله، لكن العناصر الأمنية التي كانت تحاصره بدقة متناهية، تمكنت من السيطرة على الوضع، وتم اعتقاله بعد أن أبدى مقاومة شديدة لهم، حيث حجز لديه السلاح الأبيض، ومن ثم جرى اقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية بسلا للتحقيق معه، في مختلف الجرائم العديدة والمتعددة التي اقترفها في حق مواطنين أبرياء. «اسخونيت الرأس كترجع بالبرودة» بمجرد أن وصل إلى مخفر الشرطة، تحول إلى شخص وديع، ولم يعد ذلك العدواني الذي يخيف الناس في الشارع العام، وخلال الاستماع إليه في مرحلة التحقيق، لم يجد بدا من الاعتراف بمجموع عمليات السرقة التي اقترفها بالعنف تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض، التي تجاوزت عشرات الضحايا بمختلف أحياء مدينة سلا، الظنين تمت إحالته على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط.