عمدت إلى إطفاء السجائر في فمه ونزع سرواله وتهديده بالاغتصاب . صور حية للتعذيب تفضح ممارسات بوليزاريو في حق محتجزي مخيمات تندوف. جن جنون قيادة البوليساريو ولم تعد تتحمل استمرار معارضتها داخل مخيمات المحتجزين، وأطلقت العنان لمخبريها وأجهزتها الأمنية لممارسة أقصى درجات العنف في حق من يشتبه أنه يمارس معارضة إعلامية كانت أو سياسية، ولم تكترث قيادة البوليساريو هذه المرة لطقوس المناسبات الحقوقية التي كانت تستغلها عبر أبواق إعلامية جزائرية للهجوم على المغرب ونعته بكل ما يفيد تعديه على حقوق الأغرادوالجماعات. الخبر الذي نسف الصورة التي حاولت قيادة بوليساريو رسمها لسنوات عبر التضليل، هو آثار التعذيب الهمجي التي طافت المواقع الإخبارية، والتي تهم المحتجز الصحراوي محمد ولد لحبيب ولد عنا، الذي تعرض لوجبات من التنكيل والتعذيب على مرآي ومسمع العديد من الشهود ومنهم أفراد عائلته. المعطيات التي حملتها مصادرنا من عين المكان والبيان الذي أصدر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب "فورساتين"، تؤكد لجوء قوات خاصة تابعة لما يسمى لوزارة الدفاع لجبهة البوليساريو، إلي مداهمة خيمة المحتجز الصحراوي محمد ولد لحبيب ولد عنا وممارسة صنوف متنوعة من التعذيب والتنكيل به. العناصر الأمنية التي قامت بمداهمة خيمة ولد الحبيب ليلة الخميس الماضي بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف و بالضبط بدائرة ما يسمى «حوزة بولاية السمارة»، لم تراعي لا حرمة البيوت ولا الهلع الذي أصاب أفراد عائلته، حيث كان الأفراد المهاجمون يتصرفون بطريقة جنونية في مواجهة شخص أعزل أمام أفراد عائلته. المهاجمون قاموا باقتياد ورلد الحبيب أمام أعين زوجته الحامل في شهرها السادس و هو مكبل بحبل ملفوف على رقبته، وقد تعرض الشاب للضرب المبرح وإطفاء السجائر في فمه وتمزيق ثيابه ونزع سرواله وتهديده بالاغتصاب بالإضافة إلى تعرضه للسب والشتم ونعته بعبارات التمييز العنصري حسب ذات المصدر. منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أوضح في بيان له، أن الشاب الصحراوي محمد ولد الحبيب تعرض فعلا للضرب المبرح وتهديده بالاغتصاب أمام أفراد عائلته، فضلا عن سبه وشتمه ونعته بعبارات التمييز العنصري، حيث كانت العبارات المهينة تكشف جزءا من هوية الجهات الآمرة بالهجوم، والتي أزعجتها أصوات قبلية بمخيمات المحتجزين بدأت تعبر جهارا عن رفضها لسياسة قيادة بوليساريو. صور الاعتداء الذي تعرض له ولد الحبيب والتي جاءت مباشرة بعد محاولة المسؤولين الجزائريين تسويق الصورة الخادعة عن بوليزاريو للإعلام المصري، والتي وظفت لسنوات في خداع دبولماسي كبير، سيكون لها ما بعدها، خصوصا بعد نجاح منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، بإطلاق حملة تضامنية تكشف وجود ممارسات ممنهجة لدى قيادة بوليزاريو لترهيب الأصوات المعارضة ومحاولة وأدها، ومطالبة الجهات الدولية بضرورة توفير آلية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان الصحراوي بالمخيمات. عبد لكبير اخشيشن/ سالم شافع