استعرض وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار أمام كاتب الدولة في الشؤون الخارجية جون كيري، إصلاحات المغرب السياسية والدستورية والحقوقية. جون كيري قال إنه استمع لعرض صلاح الدين مزوار حول الإصلاحات التي قام بها المغرب. في الجلسة المشتركة بين الوفد الأمريكي الذي رافق جون كيري وبين عدد من المسؤولين المغاربة، أعاد صلاح الدين مزوار استعراض ما قام به المغرب من منجزات في هذه المجالات. مزوار قال في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية التي جرت أمس بمقر وزارة الخارجية إن المغرب انخرط في مسلسل الإصلاحات السياسية والدستورية والحقوقية منذ سنوات طويلة. المغرب يقول مزوار له تجربة في المصالحة الوطنية لطي صفحات الماضي أصبحت اليوم مرجعا ليس في المنطقة لوحدها لدى العديد من التجارب. وزير الخارجية دافع عن تمسك المغرب بالقدرة على الانفتاح والقدرة على الإنصات والتشبع بقيم العصر، هذه القيم التي قال مزوار إنه أهلت المغرب للتعاطي الواعي والمتوازن مع مستجدات المرحلة ومتطلباتها. وزير الخارجية أعاد على مسامع جون كيري ومرافقيه، ما قام به المغرب في المجال الحقوقي، «لقد تم إرساء آليات وطنية لمراقبة حقوق الإنسان، ويتعلق الأمر بالمجلس الوطني لحقوق الانسان الذي أنشأ فروعا له في كل جهات المغرب، وقدم للحكومة توصيات تعكس انخراط المغرب في الجيل الجديد من الحقوق المدنية والسياسية في بعدها الكوني» يضيف مزوار. وزير الخارجية الذي رافقه في افتتاح الندوة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، كل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادريس اليازمي والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان المحجوب الهيبة إضافة إلى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قال إن مبادرات الإصلاح التي قدمها المغرب لمواطنيه من جهة ولشركائه وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية من جهة ثانية، جعلت المغرب حالة خاصة استحقت وصف الاستثناء. وزير الخارجية ربط بين المسار الذي يعيشه المغرب والتحديات التي تعيشها المنطقة المتمثلة في انتشار العنف والتطرف والإرهاب وتزعزع الاستقرار، مزوار قال إن السلطة الروحية التي يتمتع الملك محمد السادس باعتباره أميرا للمؤمنين تلعب دورا طلائعيا في محاربة التطرف وإشاعة التدين الوسطي المعتدل. وعلى الرغم من أن جون كيري تجنب الحديث عن ملف الصحراء في الكلمة الافتتاحية، إلا أن صلاح الدين مزوار قال إن ضمان هذا الاستقرار رهين أولا عبر التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، معتبرا أن مبادرة المغرب في تخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تستجيب لمتطلبات وتطلعات السكان بما يضمن الكرامة والحرية والتنمية الشاملة.