مئات الأشخاص من فئات عمرية مختلفة توافدوا صبيحة الإثنين 18 نونبر الجاري على مستشفى مولاي الحسن بدار بوعزة قصد الاستفادة من الخدمات المجانية، التي ستقدمها القافلة الطبية المنظمة من طرف مؤسسة البصر الخيرية العالمية. حالة الاكتظاظ ومحاولة تسجيل الأسماء ضمن لائحة المستفيدين ترجمة مدى الحاجة الملحة، التي يعيشها سكان المنطقة، والذين حالت ظروفهم المادية دون الحصول على العلاج المناسب، الذي يعيد لهم الأمل في الإبصار بطريقة سوية من جديد، إلا أن التنسيق بين جمعية الرعاية للأعمال الاجتماعية والثقافية مع جمعية البصر الخيرية السعودية العالمية سيمكن المستفيدين من العلاج وفقا للمعايير، التي وضعها الأطباء المشرفين على العملية، حيث تتم معاينة الحالات في اليومين الأولين، والتي تعدت 2000 حالة في اليوم الأول، ومن المرشح أن يتضاعف العدد في اليوم الثاني، على أن يخضع 10 في المائة فقط منهم لعمليات جراحية، أي بمعدل 100 عملية في اليوم. وتستمر القافلة إلى غاية 23 نونبر الحالي، لتنهي بذلك جولتها التي بدأت أواخر شهر أكتوبر بإقليمورزازات، مرورا بتنغير، وإمنتانوت ثم إقليم النواصر، الذي سيشكل المحطة الرابعة والأخيرة في جولة هذه القافلة، التي أعادت النور لعدد من الحالات المتحدرة من أسر معوزة، والمتواجدة بمناطق تعاني العزلة والخصاص على مستوى الرعاية الطبية. وقد تم تسجيل عدد من الحالات الإنسانية المؤثرة لأشخاص حرموا من نعمة البصر لسنوات طويلة، سواء كانوا شبابا، أو شيوخا، وبعضهم أطفال ولدوا بمشاكل بصرية. وسيعمل الطاقم الطبي بعد إجراء العمليات، التي تعتمد أحدث التقنيات المعتمدة في ميدان زرع العدسات على توزيع الأدوية والنظارات الواقية من أشعة الشمس، وفقا للخطوات التي اتبعتها في الحملات السابقة، مع إخضاع المستفيدين من العمليات لمراقبة طبية بعد شهرين لمعاينة حالتهم الصحية، والوقوف على مدى نجاح العملية. يشار أن الطاقم الطبي مكون من مجموعة من أطباء العيون من جنسيات مختلفة، ومن الراجح أن يصل مجموع العمليات التي أنجزها الطاقم في جولاته الأربع حوالى 1800 عملية. سكينة بنزين