مرة أخرى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تتحرك بتطوان والضواحي. بعد بضعة أيام من زيارتها للمنطقة يكشف عن اعتقالات في صفوف بعض المشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إسلامية. رد الفعل جاء في بلاغ اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بتطوان، أكدت اعتقال أحد العناصر السلفية من بوابة منزله بحي الطوابل السفلى يوم 17 من أبريل الجاري، ويقول بلاغ اللجنة إن عناصر أمن بزي مدني هم من قاموا باعتقاله واقتياده إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، حيث تم إعلام أسرته لاحقا باعتقاله والتحقيق معه. الحسن هو آخر من تم اعتقاله ضمن مجموعة يقول البعض إنها تضم ثلاثة معتقلين من مجموعة واحدة، يشتبه في ارتباطاتهم بتنظيمات متشددة، وربما تم الإفصاح عن أسمائهم خلال التحقيق مع بعض المعتقلين السابقين، الذين كان قد بلغ عددهم 41 معتقلا غالبيتهم من منطقة تطوانوالفنيدق والضواحي، ولم يفد أي مصدر رسمي بتطوان خبر الاعتقال، بل أكدت مصادر رفيعة أن لا علم لها باعتقال أي شخص ولا علم لهم بالتهم المنسوبة إلى المعتقلين المعنيين من السلفيين، حيث تنفي المصادر المقربة من المعتقلين الثلاثة أي علاقة للمعنيين بشبكات إرهابية أو متشددة. المعتقل الأول الذي ينتمي إلى حي الطوابل كان قد تم اعتقاله في وقت متأخر من مساء يوم 17 من أبريل الجاري، فيما كان آخران قد اعتقلا من قبل، أحدهما من المدينة العتيقة لتطوان، يعتقد أنه كان يشتغل لدى صاحب مكتبة، حيث تعذر الوصول إلى معلومات بخصوصه، وهو الأمر نفسه الذي تبين خلال البحث عن هوية الشخص الثالث الذي قالت مصادر مطلعة إنه من مدينة الفنيدق. هذا الأخير قد لا تربطه علاقة بالمعتقلين الأولين، حيث تقول بعض المصادر المتطابقة إن له علاقة بمجموعة «جهاديو سوريا» وأنه اعتقل بمفرده بضعة أيام قبيل اعتقال العنصرين الآخرين المعروفين بانتمائهما السلفي، لكن معارفهما يؤكدان غياب أية علاقة لهما بالتيارات الجهادية أو الإرهابية. مقابل ذلك علمت الجريدة أن تحريات وتحقيقات مازالت جارية على مستوى رفيع، بخصوص بعض العناصر المحسوبين على مجموعة «جهاديو سوريا» التي تنشط بشكل كبير بالمنطقة، حيث ما زالت الأخبار تؤكد استمرار هجرة بعض الشبان المغاربة من منطقة تطوان والضواحي ومن سبتةالمحتلة، في اتجاه الديار السورية لدعم وحدات تنظيم القاعدة هناك، إذ بلغ عدد القتلى في صفوف جيش القاعدة من المغاربة ما لا يقل عن 10 أشخاص، فيما علمت الجريدة من بعض المصادر الدقيقة أن هناك من عاد منهم بشكل سري بعد أن تبين له أن هناك تلاعبا بهم، لكن عودتهم تلك بقيت سرية، ومنهم من عاد في إطار صفقة مع جهات أمنية عليا. مصطفى العباسي