كان الوقت السابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء الماضي، عندما هاجم أربعة ملثمين ببلدية القليعة بإنزكان، محلا لغسل السيارات يوجد على الطريق الرئيسية، استغلت العصابة انهماك مالك المحل في إغلاق الأبواب ووضع الأقفال، فقاموا بتكبيله بالحبال، واستعانوا بعصا يضعها الضحية بسيارته، فأوسعوه ضربا ليلوذ صمتا، حيث تمكنوا من سلبه ممتلكاته من بينها هاتفاه النقالان، وكل ما وجد بجيبه ، بعدها اقتحموا المحل وفتحوا الخزنة الحديدية، وعثروا بها على مبلغ مالي قدره 2600 درهم، وبحصولهم على هذا المبلغ ، ووثائق أخرى أوصدوا الأبواب وتركوه مقيدا . كل المتهمين كانوا ملثمين، غير أن صوتا واحدا، كان خيطا رفيعا تعرف من خلاله الضحية المقيد على هوية المتحدث. الدرك الملكي بالقليعة بعد إشعاره بالواقعة حل بعين المكان وقام بالتحريات اللازمة، وعاين مكان الهجوم وآثار عملية السطو. ورغم ذلك لم يأبه الملثمون بما اقترفوه، فاعتقال العنصر الأول، جاء بعد نصب كمين له، بعدما اتصل عنصر من الشبكة بالضحية على هاتفه، طالبا منه مبلغ 5 آلاف درهم مقابل إرجاع الوثائق والعقود وبطاقة الائتمان البنكية ورخصة السياقة وباقي الأوراق الشخصية التي تم السطو عليها. الضحية ضرب مع المتصل موعدا بموقف الحافلات بالقليعة الفوقانية، وتظاهر بأنه لا يرغب إلا في استرجاع وثائقه، وبالمقابل أشعر مركز الدرك الملكي بالمستجد ، فتجند أفراد الدرك الملكي لاعتقال المتهمين عند حضورهم الموعد، واستيلام الفدية مقابل الوثائق. عناصر من الدرك الملكي بزي مدني تجندت لتوقيف العصابة ، ففي نفس الموعد اتصل أفراد الشبكة بالضحية، وأخبرهم أنه يتواجد بموقف الحافلات وأن المبلغ المالي رهن إشارتهم مقابل مده بوثائقه، فأرسلوا عنصرا منهم ليمنحه أوراقه، وقبل أن يغادر المتهم المكان، لم يخطر بباله أن عناصرالدرك بزي مدني قد أحاطت به من كل جانب ممتطية سيارتين خفيفتين، حيث جرى اعتقاله، وبناء على اعترافاته أوقف متهم ثان، فيما تم تحديد هوية باقي المتهمين. إدريس النجار