وأخيرا توصل الرجاء بتطمينات قبل سفره إلى تونس. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون استجابت لطلب الفريق الأخضر وقامت بالتدخل لدى السلطات التونسية لتأمين بعثة الفريق الأخضر، التي ستتوجه اليوم الجمعة إلى تونس استعدادا لمنازلة النادي البنزرتي في حدود الساعة الثانية والنصف من بعد الأحد القادم برسم إياب الدور الأول لكأس الاتحاد العربي لكرة القدم.الرجاء توصل أول أمس برسالة من وزارة الشؤون الخارجية بخصوص لقاء الإياب بين فريقي الرجاء و الفريق البنزرتي. فما الذي جاء في هذه الرسالة؟ مصدر مطلع كشف ل«الأحداث المغربية» أن الرسالة المذكورة أشارت إلى أنه بتعليمات من الوزير سعد الدين العثماني أجرى سفير صاحب الجلالة بتونس لقاء مع وزير الداخلية التونسي تطرق خلاله الجانبان للمخاوف المطروحة من ردود فعل غير مرغوب فيها من قبل محبي النادي البنزرتي تجاه فريق نادي الرجاء وجمهوره أثناء إجراء مقابلة الإياب يوم الأحد 25 نونبر الجاري. الوزير التونسي أكد خلال هذا الاجتماع أن كل التدابير الأمنية والتنظيمية اللازمة سيتم إتخادها لتوفير الأمن الكافي أثناء استقبال وإقامة فريق الرجاء ببنزرت وتفادي أي انفلات بهذا الشأن. الأمور لن تقتصر على حماية لاعبي ومرافقي الرجاء. كيف ذلك؟ الوزير التونسي أكد أيضا أن حافلات النقل الخاصة بالمشجعين المغاربة سوف يتم تأمينها ذهابا من المطار إلى الملعب، وإيابا من الملعب إلى المطار. رسالة وزارة الخارجية المغربية، التي توصل بها الرجاء، أشارت أيضا إلى أن سفير المغرب أبلغ الوزير الجزائري أن البعثة المغربية بتونس، وحرصا منها على تفادي كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقات بين الشعبين الشقيقين ، تعمل في أفق اللقاء الرياضي المذكور على التنسيق مع السلطات التونسية المعنية وخاصة وزارة الداخلية لتأمين التدابير الاحترازية اللازمة لإجراء المباراة في جو آمن. الرجاء، الذي واجه أول أمس الأربعاء الكوديم بمكناس وتفوق عليه بهدف دون رد عاد إلى البيضاء وقضى ليلة أمس في أحد الفنادق القريبة من مطار محمد الخامس قبل السفر اليوم الجمعة إلى تونس على أن يعود إلى أرض الوطن يوم الإثنين المقبل بعد منازلة النادي البنزرتي، علما أن بعثة الفريق الأخضر ضمت 23 لاعبا إضافة إلى الطاقم التقني وبعض الإداريين وأعضاء المكتب المسير للفريق.