قال نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، إن المركز يطمح إلى الوصول إلى إنتاج ما بين 30 و 35 فيلما طويلا في السنة، وتوفير ما بين 200 و250 شاشة عرض، بدل 70 المتوفرة حاليا، وبذلك «نساهم في خلق مقومات سوق حقيقية تواكب حجم الإنتاج السينمائي المغربي الذي يتطور باستمرار». وأبرز الصايل، في حديث مع صحيفة «التونسية» التونسية، على هامش فعاليات مهرجان طنجة المتوسطي للفيلم القصير، نشرته الأحد، أن المغرب انتقل من إنتاج ما بين 3 إلى 5 أفلام طويلة في السنة إلى 25 فيلما في السنة حاليا، مع «جودة مضمونة»، بالإضافة إلى نحو 90 فيلما قصيرا، مشيرا أيضا إلى أن العمل يتواصل من أجل تطوير المهرجانات السينمائية لتصبح «أكثر مهنية، وبذلك نربط بين الأبعاد الثلاثة الرئيسية فيما بينها، أي الإنتاج واستغلال القاعات والمهرجانات، وهو ما يضمن استمرارية الإنتاج السينمائي المغربي والرفع من مستواه».وأضاف أن الدولة من خلال المركز السينمائي تلعب دورا أساسيا في النهوض بالقطاع السينمائي وتشجيع الإنتاج بواسطة التمويل ومساعدة المهنيين وتشييد المركبات السينمائية لضمان سوق تواكب هذه الطفرة في الإنتاج السينمائي، فضلا عن تشجيع ودعم بروز مهرجانات دولية «عالية الجودة»، كما هو الشأن بالنسبة لمهرجان مراكش ومهرجانات أخرى ذات طابع خاص، مثل مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية ومهرجاني طنجة وتطوان للسينما المتوسطية ومهرجان سلا لسينما المرأة وغيرها. وفي هذا السياق،أوضح الصايل أن اللقاء الوطني المرتقب من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري، بمناسبة اليوم الوطني للسينما المغربية، سيكون مناسبة، لمختلف المتدخلين في القطاع، لتدارس واقع ومسار السينما المغربية والخروج ب«كتاب أبيض» يحدد معالم الطريق من أجل الارتقاء بالفن السابع المغربي إلى مستوى أفضل.وبالنسبة لمهرجان طنجة المتوسطي للفيلم القصير، أوضح المدير العام للمركز السينمائي المغربي أنه تم إحداث لجنة استشارية ستقوم بالنظر في واقع المهرجان وتقديم الاقتراحات الكفيلة بتطويره لما هو أفضل، من خلال الانفتاح على المحيط الثقافي والاقتصادي للمدينة وإشراك فعاليات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات المختلفة. وأضاف قائلا «نطمح إلى أن يصبح مهرجان طنجة للفيلم المتوسطي القصير أكثر مهنية وأكثر تنظيما حتى تصبح مدينة طنجة، الفضاء الذي يحتضن هذه التظاهرة أكثر حضورا بمكوناتها المختلفة وتتقاسم العبء مع الدولة في تمويل وتنظيم المهرجان». وقال إن مهرجان طنجة، الذي نجح حتى الآن «بكيفية محكمة ومحترمة»، في مساعدة المخرجين المغاربة وفي الفضاء المتوسطي، من خلال تنظيم لقاء سنوي، وصل إلى «نضج كبير وأصبح مهرجانا له رنة دولية لا بأس بها»، مشيرا إلى أن المهرجان، مع ذلك، في حاجة إلى إمكانات مادية «لا يمكن للمركز السينمائي وحده أن يوفرها، وهو ما يبرر الانفتاح على المحيط الثقافي والاقتصادي للمدينة».