شكيب بنموسى، وزير الداخلية السابق ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يؤكد بشكل كبير، بأن التماسك الاجتماعي بالمغرب مهدد وأن المجلس بصدد البحث عن حلول لإنقاذ هذا التماسك. ويعلل بنموسى قوله هذا بكون العالم شهد تحولات ديمغرافية واجتماعية، وأن المغرب لا يعد استثناء، بل عرف بدوره تحولات من خلال تنامي الفردانية التي أضعفت التماسك التقليدي بين مكونات المجتمع، وهو ما يعتبر نتيجة لتحولات ديمغرافية وارتفاع مستوى التمدين وهو ما يحتم على المجلس “التفكير في إصلاحات واقتراحات للحفاظ نوعا ما على الارتباط داخل المجتمع”. ففي حوار خص به يومية” أخبار اليوم”، ذكر شكيب بنموسى أن المجلس (وعمره 10 أشهر) واجه العديد من المشاكل خلال انطلاقته كبعض المشاكل اللوجستية، حيث لم يكن يتوفر المجلس على مكاتب أو موارد بشرية، بالإضافة إلى حاجة أعضاء المجلس إلى التعارف والشروع في العمل مع بعضهم البعض. كما أكّد وزير الداخلية السابق أن المجلس يعكف على إنجاز التقرير السنوي الذي من المنتظر أن يكون جاهزا خلال شهر يونيو المقبل حتى يصادق عليه الجمع العام، مبرزا في نفس الوقت أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يشتغل على مواضيع تم اختيارها بمبادرة ذاتية، خصوصا أن الحكومة لم تطلب رأي المجلس في أي موضع لغاية الآن، ذلك أن هياكل المجلس الاقتصادي والاجتماعي لم تصبح جاهزة إلا في شهر يونيو الماضي، حيث كانت حملة الاستفتاء ثم أتت بعدها الانتخابات التشريعية.