عاد مرة أخرى عبر إطلاقه فيديو أعاد من خلاله كل أكاذيبه وكامل "زابوره"، الذي رفضته، منذ سنوات مضت، أكبر الهيئات الدولية ومنها اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان بعدما تأكدت من إختلاقه لواقعة التعذيب من خلال رصد تناقضاته في التصريحات المسجلة والمبثوتة في "اليوتوب"، حيث يقدم كل مرة رواية، لكن خبراء الجمعيات الأوروبية لحقوق الإنسان كانوا أذكى منه. إنه السكاكري النصاب زكريا المومني، الذي يظن أن للمغاربة ذاكرة العصافير، وأنه بإمكانه تضليلهم بإعادة افتراءاته على مسامعهم، معتقدا أنهم نسوا حقيقته. الخطة القديمة/الجديد لهذا النصاب أنه يقحم رمز البلاد وكبار شخصياتها ليطعي لنصبه وأكاذيبه حجية وقيمة معنوية. فهو يوهم نفسه أنه بإمكانه الضحك على ذقون المغاربة. المغاربة لن ينسوا أن زكريا المومني كام يتحرك في جميع الاتجاهات للحصول على امتيازات غير معقولة من المغرب، وبعدها صار دمية متحركة تحركها أنامل الأوساط المعادية للمغرب. حكاية هذا النصاب، الذي ظن أن الرأي العام نسيها، أنه كان حصل سنة 1999 على بطولة العالم في "لايت كونتاكت" بمالطا، حيث هللت له الصحافة كأول مغربي وإفريقي يحصل على هذا اللقب، لكنه كان يرغب في الحصول على امتيازات بدعوى أنه رفع الراية المغربية، وهذا ما قام به العديد من الرياضيين المغاربة الأخرين بدون مزايدات منهم. المثير وقتئد أن "المومني" رفع سقف مطاله إلى حد التعبير عن رغبته في الحصول على مدخول مدى الحياة والحصول على وظيفة عمومية. وعوض أن يواصل توجيه الضربات لمنافسيه، صار يطرق الأبواب لتحقيق رغباته بحيث أصبح محترفا في فن الاستجداء، بالرغم من حصوله على "كريمات" للنقل تمكنه من حياة رغيدة. وهي "الكريمات التي رفض التنازل عنها وهو يتنازل عن جنسيته المغربية. المغاربة لن ينسوا، أن زكريا المومني نصاب حقيقي، ففي سنة 2010، وعد شخصين فقيرين بتهجيرهما إلى فرنسا، لكنه تملص من وعوده بعدما وصف لهما الفردوس المفقود، ليتقدما بشكاية ضده تسببت في اعتقاله بعد عودته على المغرب خلال إحدى تنقلاته بين المملكة وفرنسا. وهي المناسبة التي استغلتها زوجته الفرنسية "تالين"، التي أرادت تصوير هذا الاعتقال على أنه اختطاف. وبعد الزج به في السجن وفق القانون وبحس المنسوب إليه، أقامت الفرنسية الدنيا وأقعدتها لتفيد أن زوجها يتعرض للتعذيب في محاولة للحصول على دعم المنظمات غير الحكومية المستعدة لتصديق روايتها، كما أنها صرحت لبعض الصحفيين أن تلك الطريقة الوحيدة لإخراج بطلها النصّاب من السجن. وخلال مقامه بالسجن، تعرف المومني على العديد من المجرمين، حيث أوحى بأفكاره لتجار المخدرات وبعض الانفصاليين، مقدما لهم كيفية الضغط على المغرب للحصول على المال من بعض الجمعيات مثل الجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب، التي حاولت بكل ما أوتيت من قوة متابعة مسؤول أمني مغربي بفرنسا بالرغم من أن هذا المسؤول لم يكن متواجدا حينها فوق ترابها، إلى حد خلق أزمة ديبلوماسية بين باريس والرباط. هذا النصاب، ذهب بعيدا في نصبه واحتياله وكان أقدم على تزوير وثائق ورسائل على أساس أنه بعث بها إلى الديوان الملكي ووزارة الداخلية، لذلك لا يتردد في إقحام كبار المسؤولين في رواياته المفضوحة والتي صارت تقوم على التشهير، بعدما فشلت كل خططه الرامية إلى ابتزاز مؤسسات مغربية بعينها.