روما – أكدت عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، أورانيا باباتيو، أن قرار الجزائر أحادي الجانب "غير المبرر" عدم تجديد عقد تزويد أوروبا بالغاز عبر خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، يعد تصرفا "غير مقبول ومدان". وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، في إطار سؤال برلماني موجه لرئيس مجلس الوزراء الإيطالي والوزير الإيطالي للشؤون الخارجية، أن هذا القرار الذي سيؤثر على دولتين عضوين مهمين في الاتحاد الأوروبي، هما إسبانيا والبرتغال، يؤكد أن الجزائر هي "المزود غير الموثوق، الذي يتجاهل مصالح أوروبا". واعتبرت السيدة باباتيو أن الأزمة الدبلوماسية مع المغرب ليست سوى ذريعة من أجل إضعاف المصالح الاقتصادية لأوروبا، داعية الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة هذا الوضع الذي يقوض آفاق الاندماج الإقليمي بالحوض المتوسطي. وأشارت عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، أيضا، إلى أن إغلاق خط أنبوب الغاز هذا، المحدث بواسطة تمويلات للبنك الأوروبي للاستثمار، كفيل برفع أسعار الفواتير الطاقية، ما من شأنه التأثير بشكل قوي على المواطنين الأوروبيين. وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت البرلمانية الإيطالية أن الجزائر تستعمل الغاز لخدمة أغراض سياسية، ما يزعزع الأمن الطاقي للاتحاد الأوروبي في سياق يتسم بتوترات قوية، داعية الاتحاد إلى عدم الرضوخ لهذا الابتزاز. وكانت الجزائر قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، عن قرارها القاضي بعدم تجديد الاتفاق المتعلق بخط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي. واعتبر الكثير من المراقبين والسياسيين هذه الخطوة الأحادية الجانب تعد بمثابة ابتزاز من طرف الجزائر في حق أوروبا، لاسيما عقب اعتماد مجلس الأمن الأممي لقراره الأخير الذي يأتي لترسيخ مكتسبات المملكة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.