نيويورك – في ساحة وحدائق حي هدسون يارد الراقي في قلب مانهاتن ، بدا كل شيء عاديا في نهاية هذا الأسبوع. فبينما انشغل البعض بأعماله الخاصة، فضّل آخرون الاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة، قبل أن تحل بعين المكان مجموعة من "كناوة" لتبصم على حضور مغربي لافت في هذا الحي الراقي. ويتعلق الأمر بتظاهرة مغربية غنية بالألوان منظمة في إطار حملة تواصلية واسعة الناطق تحت شعار "المغرب، مملكة الذوق الرفيع"(Morocco, Kingdom of Tast ) تتوخى الترويج للعرض المغربي الموجه للتصدير لدى ساكنة نيويورك والأمريكيين بشكل عام. وخلال هذا الموعد المنظم إلى غاية 29 شتنبر الجاري، ست تاح لساكنة نيويورك الفرصة لتذوق الأطباق التي تعدها الطباخة المغربية، الشيف ياسمينة كسيكس. وينظم هذا العمل الترويجي تحت شعار "المغرب، مملكة الذوق الرفيع"، وذلك من خلال خمسة قطاعات سيتم تثمينها وعرضها على شكل أجنحة: قطاع الفواكه والخضروات، قطاع الحوامض، قطاع منتجات الزيتون، قطاع المنتجات المحلية، قطاع منتجات الصيد البحري. وبهذه المناسبة، أبرز مدير الترويج والتطوير بالمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات (موروكو فودكس)، المهدي العلمي، أن "الهدف من هذا الحدث هو الترويج لمنتجات الصناعة الغذائية ومنتجات الصيد البحري من أصل مغربي". ويتميز العرض المغربي الموجه للتصدير بمجموعة من الخصائص التي تسمح بتوفير تشكيلة من المواد الغنية بتنوعها، والمعروفة بسلسلة إنتاجها، كما أنها تنفرد بنكهتها وتنافسيتها، وذلك بفضل السياسة الفلاحية التي اعتمدتها المملكة خلال السنوات الأخيرة. كما أشار السيد العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الغرض من هذه الحملة يتمثل في تعريف المستهلك الأمريكي بالجودة الممتازة للمنتجات المغربية وتنوعها وثرائها ، وكذلك استكشاف فرص الأعمال في هذه المجالات. ويمثل هذا الحدث أيضا نافذة لاكتشاف خصوصيات الطبخ المغربي. وهكذا، لم تتوان الشيف المغربية ياسمينة كسيكس عن تقديم شروحات وافية للجمهور الأمريكي الذي أبدى اهتماما كبيرا بخصوصيات المطبخ المغربي الذي يعكس خبرة الأجداد. وفي هذا الصدد، قالت جيسي، من ساكنة المدينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "هذه هي المرة الأولى التي أتذوق فيها أطباقا من المطبخ المغربي. استمتعت بتذوق الحلويات". كما أنها لم تخف اهتمامها باكتشاف المزيد عن الثقافة المغربية وجوانبها المختلفة. وقالت وهي تتجول في الأروقة المخصصة لعرض المنتجات المغربية، إنها أعجبت بتنوع منتجات الصناعة الغذائية المعروضة. من جانبها، رحبت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لقمة النظم الغذائية 2021 ، أنغيس كاليباتا، بفرصة اكتشاف ثقافة الطبخ والمنتجات المغربية التي تتميز بألوانها وتنوعها. وقالت في تصريح مماثل، إن ثقافة الطبخ من شأنها أن تساعد في التقريب بين الشعوب، مشيدة بتنظيم مثل هذه التظاهرات التي تعكس أهمية النظم الغذائية الأكثر صحة واستدامة. يشار إلى أن هذه الحملة التي أطلقها المغرب تتزامن مع دعوة الأممالمتحدة إلى عقد مؤتمر القمة حول النظم الغذائية. ويهدف هذا الحدث الطموح إلى تطوير تدابير جديدة للتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر لأجندة سنة 2030. وتميز حفل افتتاح هذا المعرض بحضور العديد من الشخصيات من آفاق مختلفة.