إعلان الرباط.. رؤساء برلمانات بلدان إفريقية يثمنون المبادرة الأطلسية للملك محمد السادس    موريتانيا تمنح السائقين المغاربة تأشيرة دخول متعدد لثلاثة أشهر    طفلة طنجاوية تفوز بجائزة أفضل طفلة مسالمة ومتسامحة في إسبانيا    أسعار المواد الغذائية تراجعت بنسبة 1,6 بالمائة في يناير    "فيفا" يجمّد عضوية اتحاد الكونغو.. هل من تأثير على مجموعة المغرب في تصفيات المونديال؟    إعادة انتخاب المغرب في اللجنة التنفيذية للجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد    شرطة العرائش توقف رجلًا وامرأة متلبسين بترويج المخدرات    برلمانيو شفشاون: طيور الببغاء جزء من المشهد السياحي للمدينة وقرار الحجز عليها فيه حيف وظلم    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع التوازن    موريتانيا تتيح للسائقين المهنيين المغاربة الحصول على تأشيرة دخول متعدد صالحة لثلاثة أشهر    المستشفى المتنقل يحط رحاله بجماعة إملشيل في نسخته الثالثة (صور)    تفاصيل اختطاف سيدة بسيدي بنور.. محاولة فاشلة لسرقة 20 مليون سنتيم    متى يُسْقِطُ الإطار المسْمار !    «بيرسا كوموتسي» تترجم أعمالا فلسطينية إلى اليونانية    والأرض صليب الفلسطيني وهو مسيحها..    مشروع قانون يؤطر "التروتينيت" في المغرب ويلزم مستعمليها بالخوذة واحترام إشارات المرور    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    مقتل شخص في حادث إطلاق نار جديد ببروكسيل    كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تستهدف تكوين 30 ألف متدرج في مجال الصناعة التقليدية (لحسن السعدي)    المغرب يشارك بفريق قاري في عدد من السباقات الدولية بتركيا    مجلس النواب يعقد جلسة عمومية تخصص لاختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2024-2025    إيمان غانمي ل "رسالة 24" : تمرير قانون الإضراب يعكس توجها استبداديا    لسعد جردة: لم أكن أتوقع العودة بهذه السرعة لتدريب الرجاء البيضاوي    كاني ويست يعلن إصابته بمرض التوحد    الدوزي يشوق جمهوره لجديده الفني "آش هذا"    طنجة تحتضن ندوة علمية حول مشروع قانون المسطرة المدنية: دعوات لتعزيز فعالية العدالة واستقلالية المهن القضائية    رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي يحذر من أن العقوبات الأميركية تهدد استقلالية المحكمة الجنائية الدولية    وزارة الصحة تؤكد تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين    إطلاق حملة تلقيح ضد الحصبة بالمدارس وتوزيع استمارة الموافقة على آباء التلاميذ    كأس العالم 2030.. فرصة مهمة للشباب المغربي (لقاء)    بنك المغرب: 78 في المائة من المقاولات تعتبر مناخ الأعمال "عاديا"    مجسّد شخصية زاكربرغ: رئيس "ميتا" تحول إلى "مهووس بالسلطة"    طنجة.. اختتام منتدى "النكسوس" بالدعوة إلى تدبير مستدام للموارد    أنفوغرافيك | حسب الجهات ووسط الإقامة.. معدل البطالة لسنة 2024    عقوبات أمريكية ضد المحكمة الجنائية    المغرب يوصي المعتمرين بأخذ اللقاح    قرار جديد من السعودية يسهل أداء مناسك العمرة    تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين (وزارة)    رغم التوتر.. كندا تبدي استعدادها للانضمام إلى مشروع ترامب    فيدرالية اليسار بأزيلال ترفع شكاية بشأن خروقات في تدبير الجماعة    عمدة ميونخ يرفض استضافة دوري الأمم الأوروبية    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    تهجير الفلسطينيين: حملة تضليل مكشوفة.. كيف تُصنع الإشاعات لاستهداف المغرب؟    الولايات المتحدة تأمر بوقف عشرات المنح المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي    كأس انجلترا: ليفربول يتأهل للمباراة النهائية بفوز عريض على توتنهام (4-0)    ‪ إلغاء لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين    إنتخاب المستشارة الاستقلالية مينة مشبال نائبة سابعة لرئيس جماعة الجديدة    الزهراوي: خبر إمكانية استقبال المغرب للفلسطينيين المهجرين "شائعات مضللة"    لقجع: افتتاح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء نهاية شهر مارس المقبل    غوغل تطور تقنيات ذكاء اصطناعي مبتكرة لتحدي "DeepSeek"    مسيرة عظيمة.. رونالدو يودّع مارسيلو برسالة مليئة بالمشاعر    "جامعيو الأحرار" يناقشون فرص وإكراهات جلب الاستثمارات إلى جهة الشرق    الشاب خالد، نجم الراي العالمي، يختار الاستقرار الدائم مع أسرته في طنجة    إنتاجات جديدة تهتم بالموروث الثقافي المغربي.. القناة الأولى تقدم برمجة استثنائية في رمضان (صور)    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مندوبية لحليمي تكشف حقائق صادمة ومثيرة عن تعرض الرجال للعنف
نشر في أكورا بريس يوم 12 - 04 - 2021

كشفت المندوبية السامية للتخطيط بموازاة مع البحث الوطني حول العنف ضد الفتيات والنساء، دراسة مثيرة وصادمة عن أشكال العنف المسلط ضد الرجال، و حجم العنف المسلط ضدهم من النساء.
وشمل البحث المثير لمندوببة لحليمي، عينة مكونة من 3000 رجل من نفس الفئة العمرية.
وفي هذا السياق، أبرزت دراسة مندوبية التخطيط، تعرض أكثر من أربعة رجال من أصل عشرة إلى فعل عنف واحد على الأقل خلال 12 شهرا السابقة لتاريخ البحث.
وبينت نتائج البحث الصادم، أن 70٪ من الرجال تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل خلال حياتهم، 75٪ بين سكان المدن و61٪ بين سكان القرى. وخلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، تعرض 42٪ من الرجال لفعل عنف واحد على الأقل، 46٪ في الوسط الحضري و35٪ في الوسط القروي. وينتشر هذا العنف بشكل أكبر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة (47٪ مقابل 29٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال العزاب (46٪ مقابل 40٪ بين المتزوجين) وبين الحاصلين على مستوى تعليمي عال (46٪ مقابل 33٪ بين الرجال دون أي مستوى تعليمي).
وقالت المندوبية في بحثها المثير، أن العنف النفسي هو الشكل الأكثر شيوعا عند الرجال، والفضاء الزوجي هو الفضاء الأكثر اتساما بالعنف
حيث بينت نتائج البحث أن الفضاء الزوجي هو الفضاء المعيشي الأكثر اتساما بالعنف، حيث تعرض 31٪ من الرجال للعنف الممارس من طرف الزوجة أو الزوجة السابقة أو الخطيبة أو الشريكة الحميمة. وفي الفضاءات المعيشية الأخرى، تعرض ما يقارب 12٪ من الرجال للعنف في الفضاء العائلي الذي يرتكبه أحد أفراد الأسرة من غير الزوجة و10٪ في الأماكن العامة. وعانى 16٪ من الرجال للعنف أثناء مزاولتهم لأنشطتهم المهنية و12٪ خلال دراستهم.
وباستثناء فضاء الدراسة والتكوين، فإن الرجال الحضريين هم الأكثر عرضة للعنف من نظرائهم القرويين في فضاءات العيش الأخرى.
وباعتبار أشكال العنف، فقد تعرض 37٪ من الرجال للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، بينما تعرض 11٪ منهم للعنف الجسدي، وعانى 2٪ من الرجال من العنف الجنسي، و1٪ من العنف الاقتصادي. وهكذا، 73٪ من مجموع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال هي نفسية، 20٪ جسدية، 4٪ جنسية و3٪ اقتصادية.
كما كشفت الدراسة ايضا، أن ما يقرب من ثلث الرجال تعرضوا للعنف الزوجي، والشرائح الأكثر عرضة هم العزاب والشباب ومنهم أكثر تعليماً
ويختلف معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31٪ خلال الإثني عشر شهرا السابقة للبحث، باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور. ويسجل معدل انتشار العنف الزوجي مستويات أعلى بين الرجال في المدن بنسبة 33٪ (27٪ في الوسط القروي)، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 61٪ (24٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال ذوي مستوى تعليمي عال بنسبة 41٪ (24٪ بين أولئك الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي).
وتشير نتائج البحث إلى أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54٪ لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث مقارنة مع نسبة 28٪ لدى الرجال المتزوجين.
وفي إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، يتجلى العنف، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي. فقد صرح أكثر من 30٪ من الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث (32٪ من الرجال الحضريين مقابل 27٪ من القرويين)، 26٪ منهم عانوا من سلوكات مهيمنة تؤثر على حريتهم الفردية و13٪ من عنف عاطفي.
وتتجلى السلوكات المهيمنة، بالأساس، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما « يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى »، أو في « الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده » أو في « فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة »، حيث تم التعبير عن هذه السلوكات من قبل 43٪، 31٪ و32٪ من الذكور ضحايا هذا النوع من العنف على التوالي.
بينما يتجلى العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في « رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام » بحسب 75٪ من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و »إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة » بالنسبة ل 30٪ من الضحايا.
أما فيما يخص العنف الجسدي و/أو الجنسي، فقد تعرض له 2٪ من الرجال (1٪ منهم كانوا ضحايا للعنف الجسدي) بينما يؤثر العنف الاقتصادي، من جانبه، على أقل من 1٪ من الرجال في هذا الفضاء.
واوضحت المندوبية في بحثها أن المراهقين هم الفئة الأكثر تضررا من العنف العائلي الممارس، خصوصا، من طرف الآباء والإخوة.
ففي الفضاء العائلي، حيث صرح 12٪ من الرجال أنهم كانوا ضحايا فعل عنف واحد على الأقل ارتكب من قبل أحد أفراد أسرهم باستثناء الزوجة، أو من قبل أصهارهم، عانى 9٪ منهم من عنف نفسي بما فيهم 6٪ على شكل سلوكات مهيمنة و6٪ على شكل عنف عاطفي .أما بالنسبة للأشكال الأخرى: 3٪ تعرضوا للعنف الجسدي وأقل من 1٪ تعرضوا للعنف الجنسي أو الاقتصادي.
وعلى غرار الفضاء الزوجي، فإن الرجال الحضريين (13٪) هم أكثر عرضة للعنف العائلي من القرويين (10٪). والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة هم أيضًا أكثر تضررًا من العنف العائلي (21٪) مقارنة بالفئات العمرية الأخرى؛ 8٪ بين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و59 سنة و7٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرجال الحاصلين على مستوى دراسي ثانوي تأهيلي أو إعدادي هم أكثر عرضة للعنف العائلي بمعدلي 17٪ و14٪ على التوالي، مقارنة بنظرائهم من دون أي مستوى تعليمي (8٪).
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر الأشخاص ارتكابا للعنف العائلي هم الأب بالنسبة ل 52٪ من الضحايا الذكور والأخ بالنسبة ل 30٪ منهم. وتتهم الأم والأخت، على التوالي، من طرف 29٪ و11٪ من الضحايا.
وقالت االمندوبية، أن نشيط مشتغل واحد من كل ستة يتعرض للعنف في مكان العمل ويكون غالبا على شكل عنف نفسي.
حيث ابرزت الدراسة، أنه في مكان العمل، تعرض 16٪ من الرجال الذين مارسوا نشاطاً اقتصادياً خلال الإثني عشر شهراً السابقة للبحث، لحدث واحد على الأقل من أعمال العنف، 19٪ بين الحضريين و11٪ بين القرويين. جميع أفعال العنف الممارسة في مكان العمل تقريبًا هي سلوكات نفسية عنيفة عانى منها 15٪ من الرجال المشتغلين.
ويسود العنف في هذا الفضاء، أكثر، بين المستأجرين (18٪) والتجار (21٪) والحرفيين والعمال المؤهلين (20٪) والأطر المتوسطة ومستخدمي المكاتب (19٪) والعاملين في المهن الصغرى (18٪).
ويرتكب العنف في هذا الفضاء من قبل المسؤولين التسلسليين بالنسبة ل 43٪ من الضحايا، ومن قبل الزملاء بالنسبة ل 40٪ وكذلك من قبل أشخاص آخرين يخالطونهم في إطار مزاولتهم لنشاطهم المهني، وخاصة الزبناء والممونين أو غيرهم بالنسبة ل 52٪ من الضحايا.
كما كشفت الدراسة تعرض رجل واحد من كل ثمانية للعنف في فضاء الدراسة والتكوين، ويبقى الرجال القرويون هم الأكثر عرضة للعنف.
حيث تعرض 12٪ من التلاميذ والطلاب، خلال الإثني عشر شهراً السابقة للبحث، لعنف واحد على الأقل في مؤسسات الدراسة والتكوين. وعلى عكس الفضاءات الأخرى، فإن الرجال القرويين هم أكثر عرضة للعنف في هذا المجال من الرجال في المدن (19٪ مقابل 10٪).
وقالت الدراسة المطولة التي انجزها المندوبية، إن أكثر من 44٪ من حالات العنف الجسدي التي يتعرض لها الرجال تُرتكب في الأماكن العامة، حيث تعرض ما يقرب من 10٪ من الرجال لشكل واحد أو أكثر من أشكال العنف في الأماكن العامة خلال الإثني عشر شهرًا السابقة للبحث: 7٪ على شكل عنف نفسي، و5٪ على شكل عنف جسدي، و1٪ على شكل عنف جنسي. وتجدر الإشارة إلى أن من بين مجموع حالات العنف الجسدي التي يتعرض لها الرجال، 44٪ منها تُرتكب في الأماكن العامة.
وتعتبر الأماكن العامة في الوسط الحضري (13٪) أكثر تأثراً بهذه الظاهرة من تلك الموجودة في الوسط القروي (5٪).
وتبقى فئة الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة (13٪) هم الأكثر عرضة للعنف في الأماكن العامة مقارنة بالرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و59 سنة (9٪) وأولئك الذين يبلغون 60 سنة فأكثر (5٪).
وحسب المستوى الدراسي، فإن الرجال الأكثر تعليما هم أكثر الضحايا عرضة للعنف في هذا الفضاء: المستوى الثانوي الإعدادي (13٪)، والمستوى الثانوي التأهيلي (11٪) والمستوى العالي (12٪). وتصل هذه النسبة إلى 6٪ بين الرجال الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي.
واظهرت الدراسة أن واحدا من كل عشرة رجال ضحية للعنف الإلكتروني، والرجال في المدن والعزاب والتلاميذ والطلبة هم الضحايا الرئيسيون، حيث يؤثر العنف الإلكتروني على أكثر من 10٪ من الرجال؛ 13٪ في الوسط الحضري مقابل أقل من 5٪ في الوسط القروي.
وينتشر هذا النوع من العنف بشكل أكبر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة (18٪) وبين 25 و34 سنة (14٪)، والعزاب (17٪) والتلاميذ والطلبة (23٪).
وحسب المستوى الدراسي، فإن الرجال الحاصلين على مستوى تعليمي عال (21٪)، أو ثانوي تأهيلي (13٪)، أو ثانوي إعدادي (10٪) يسجلون معدلات انتشار العنف الإلكتروني أعلى من الرجال غير المتعلمين (3٪).
وبحسب نوع النشاط، فإن العاطلين عن العمل (17٪) وغير النشيطين (14٪) هم أكثر عرضة للعنف الإلكتروني من الرجال النشيطين المشتغلين (9٪).
كما كشف البحث أيضا تعرض أكثر من 3٪ من الرجال لاعتداءات جنسية خلال طفولتهم مرتكبة بشكل أساسي من طرف غرباء أو الجيران.
ولتحديد العنف الذي يتعرض له الرجال خلال جميع مراحل حياتهم، رصد البحث أيضًا العنف الذي تعرض له الرجال خلال طفولتهم (قبل سن 15)، وبشكل أكثر تحديدا العنف في شكليه الجسدي والجنسي، الذي يرتكبه البالغون، أي الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة أو أكثر: سواء أكانوا أبوين أو أولياء أمور أو أفراد الأسرة أو جيران أو معارف أو غرباء.
وهكذا، تعرض49٪ من الرجال (53٪ في الوسط الحضري و44٪ في الوسط القروي) للعنف الجسدي و/أو الجنسي خلال طفولتهم، 49٪ كانوا ضحية للعنف الجسدي (52٪ في الوسط الحضري و44٪ في الوسط القروي) و3٪ للعنف الجنسي (4٪ في الوسط الحضري و2٪ في الوسط القروي).
ويُظهر تحليل معدلات انتشار العنف خلال الطفولة حسب الفئة العمرية للرجال أن 52٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة قد تعرضوا لشكل من أشكال العنف الجسدي و/أو الجنسي قبل سن 15، بما فيها 4٪ الذين تعرضوا لاعتداء جنسي، و45٪ من الرجال الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر بما فيها 2٪ الذين تعرضوا لاعتداء جنسي. وهكذا، تشير هذه النتيجة، إلى زيادة عامة في العنف ضد الأطفال في المجتمع، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
يُرتكب العنف الجسدي الذي يتعرض له الرجال أثناء الطفولة في الغالب من قبل أفراد العائلة المقربين حيث أن 62٪ من ضحايا العنف الجسدي يتهمون الوالدين و21٪ الإخوة. كما أن 41٪ منهم يتهمون الأساتذة في المدرسة. ومن بين الرجال الذين تعرضوا للعنف الجنسي خلال طفولتهم، 55٪ من الضحايا يجرمون الغرباء و25٪ الجيران.
وخلص بحث مندوبية لحليمي أن تحليل العنف لدى الرجال، يبقى العنف النفسي هو شكل العنف السائد في جميع فضاءات العيش، بما أنه يمثل لوحده، 73٪ من جميع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال، أما بالنسبة للعنف الجسدي الذي يحتل المرتبة الثانية بنسبة 20٪ من مجموع أشكال العنف، فيرتكب في 44٪ من الحالات في الأماكن العامة.
ورغم أن الفضاء الزوجي يعرف أعلى معدل لانتشار العنف، فإن هذا الأخير والذي يغلب فيه بالأساس العنف النفسي، يؤثر بشكل أكبر على العزاب (الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو صديقة تربطهم بها علاقة حميمة خلال الاثني عشر شهرًا السابقة للبحث) مقارنة مع المتزوجين.
ومن ناحية أخرى، تبرز النتائج عاملي خطر أساسيين للتعرض للعنف: صغر السن والتعليم. ويمكن تفسير ذلك بكون فئة الشباب ومن هم أكثر تعليماً هم أكثر عرضة من غيرهم، لأشكال متعددة من العنف وبفضاءات عيش مختلفة. ويمكن تفسيرها أيضًا بكون عملية التعليم تجعل هؤلاء الشباب أكثر إدراكا وحساسية تجاه بعض مظاهر العنف الأقل وضوحًا (خاصة النفسية والإلكترونية)، مما يسمح لهم بتشكيل تعريف للعنف، وبالتالي العنف المعاش، بصورة أكثر شمولاً وشمولية.
علاوة على ذلك، وباستثناء السياق التعليمي حيث عانى الرجال في الوسط القروي من العنف أكثر منه في الوسط الحضري، فإن التمدن عامل آخر من عوامل الخطر في فضاءات العيش الأخرى. ويمكن تفسير الفرق بين الوسط الحضري والقروي من خلال ثلاثة عوامل اجتماعية أخرى، خاصة في السياق الزوجي: إما لكون نمط الحياة المعقد نوعًا ما والمتطلب اجتماعيًا واقتصاديًا في المناطق الحضرية يجعل العلاقات بين الشركاء أكثر هشاشة و تتميز بتوترات وصراعات ينتج عنها العنف في كلا الاتجاهين في المعادلة الزوجية؛ أو لكون المرأة القروية ربما تكون أكثر انخراطًا في العلاقات الزوجية المهيمنة، مقارنة بنظيراتها في المناطق الحضرية، نظرًا لبعض المعايير الاجتماعية والثقافية التي تعزز تبعية المرأة؛ أو بالنظر إلى نفس هذه المعايير، لكون الرجال القرويين أقل تجاوبا من سكان المدن في التعبير عن العنف الذي يتعرضون له خاصة في السياق الزوجي.
وقالت المندوبية، أن الهدف من دراستها يبقى، بالتأكيد، ليس التقليل من العنف الذي تتعرض له المرأة، بل إلقاء المزيد من الضوء على الظاهرة الاجتماعية للعنف في جانبها الثنائي الأبعاد، وتوسيع نطاق فهم العنف بين الضحايا ومرتكبيه بمصدريه الأنثوي والذكوري.
وينقسم تحليل نتائج الدراسة حول العنف لدى الرجال إلى جزئين، حيث يتناول الجزء الأول، موضوع هذه المذكرة، الجوانب المرتبطة بالعنف الذي يعاني منه الرجال، ولاسيما معدلات انتشاره في مختلف فضاءات العيش وبأشكاله المختلفة وكذا محدداته.
ويهتم الجزء الثاني، الذي سينشر لاحقًا، بتصورات الرجال لظاهرة العنف والتي من شأنها أن تسلط الضوء على بعض قضايا السلطة والسيطرة المرتبطة بالعلاقات القائمة على النوع الاجتماعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.