رحب رئيس الوزراء الليبي المنتخب، عبد الحميد محمد الدبيبة، عقب اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بتأكيد المغرب مواصلة دعم المصالحة الوطنية بليبيا. وأعرب الدبيبة، الذي انتخب يوم 5 فبراير الجاري بسويسرا، لتولي منصب رئيس الوزراء، في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، أمس الخميس، عن "سعادته بمكالمة بوريطة، ونقله تحيات الملك محمد السادس"، مضيفا "كما أرحب بتأكيده على استمرار دعم المغرب لليبيا، وحرصه على أن يبقى المغرب حاضنا لأي حوار بين الليبيين، وداعما رئيسيا للمصالحة الوطنية". وكان المغرب قد رحب بانتخاب ملتقى الحوار السياسي الليبي، تحت رعاية الأممالمتحدة، للسلطة التنفيذية المؤقتة لدولة ليبيا الشقيقة. وقال بوريطة، في هذا الصدد، خلال ندوة صحفية بمناسبة الدورة العادية ال34 لقمة الاتحاد الإفريقي، يوم الأحد الماضي، إن "المملكة تهنئ الأعضاء الجدد للمجلس الرئاسي الليبي، وتنوه، كذلك، باختيار وزير أول في شخص عبد الحميد الدبيبة"، مسجلا أن المملكة تعتبر أن من شأن خلق هذه المؤسسة الجديدة تعزيز السلطة التنفيذية في قيامها بالمهام والواجبات التي ينتظرها منها الشعب الليبي. وأشار إلى أن المغرب يعتبر أن الأمر يتعلق بخطوة مهمة في اتجاه توحيد المؤسسات، ودعم الاستقرار، والاستجابة للحاجيات اليومية لليبيين، وكذا تهييء الظروف من أجل تنظيم الانتخابات المقبلة المزمع عقدها في 24 دجنبر 2021. وكان منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي عقد، من فاتح إلى خامس فبراير، بالقرب من جنيف، تحت رعاية الأممالمتحدة، من أجل اختيار سلطة تنفيذية موحدة تتولى مهمة قيادة البلاد حتى إجراء الانتخابات في دجنبر المقبل، قد انتخب الدبيبة لتولي منصب رئيس الوزراء، بعد حصوله على 39 صوتاً. يشار إلى أن الدبيبة، رجل أعمال وسياسي ليبي، حاصل على ماجستير في الهندسة من كندا، ورئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة (لدكو)، وهو مؤسس ورئيس تيار "ليبيا المستقبل". رئيس الوزراء الليبي ولد في مدينة مصراتة الليبية، ويبلغ من العمر 62 عاماً، كان مقربا من الراحل معمر القذافي، وأشرف على عدد من أعمال البنى التحتية في ليبيا كالمطارات والملاعب وخطوط تمديد المياه، كما تربط عبد الحميد دبيبة علاقات وثيقة مع تركيا.
وترأس عبد الحميد دبيبة أيضا جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، وهي هيئة استثمار عامة ضخمة مكلفة تحديث البنى التحتية الليبية وكانت تحت إدارة علي دبيبة بين 1989 و2011. وتولى الدبيبة، إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار، وهي شركة حكومية كبيرة. وأشرف خاصة على مشاريع بناء، بينها ألف مسكن في مدينة سرت مسقط رأس القذافي، ومجمّع إداري في منطقة الجفرة.