الداخلة – أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والجاليات لغينيا بيساو، السيدة سوزي كارلا باربوزا، اليوم الجمعة بالداخلة، أن بلادها تجدد دعمها الدائم لمغربية الصحراء. وأوضحت السيدة كارلا باربوزا، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عقب تدشين قنصلية عامة لجمهورية غينيا بيساو في الداخلة، "إننا نحافظ على نفس الموقف الداعم للمغرب حول قضية الصحراء منذ السنوات الخمس الماضية". وأضافت وزيرة خارجية غينيا بيساو "نحن منسجمون غاية الانسجام في سياستنا الخارجية مع المغرب ونحافظ على نفس الموقف في قضية الصحراء"، مسجلة أن الأممالمتحدة تعمل بصفة دؤوبة للتوصل إلى قرار جيد حول هذه القضية. من جهة أخرى، أكدت المسؤولة أن مواطني غينيا بيساو "فخورون وسعداء للغاية بالتعاون مع المغرب الذي أصبح، منذ الأسبوع الماضي، أقوى مع افتتاح سفارة المغرب في غينيا بيساو لتحديد مرحلة جديدة في تعاوننا الذي سيصبح أكثر زخما وقوة". وسجلت أن افتتاح قنصلية عامة لجمهورية غينيا بيساو يشكل "لحظة قوية" في العلاقات السياسية والدبلوماسية. ونوهت وزيرة خارجية غينيا بيساو بعلاقات الأخوة والتضامن التي تجمع البلدين، مؤكدة أن بلادها ستبدأ مرحلة جديدة من التعاون مع المملكة المغربية. ومن جهة أخرى، اغتنمت السيدة كارلا باربوزا هذه المناسبة للإعراب عن امتنانها للمغرب الذي كان السباق في منح مساعدة إنسانية وطبية لغينيا بيساو، خلال هذه الفترة العصيبة من تفشي فيروس كورونا المستجد. من جانبه، ذكر السيد بوريطة بأنه أجرى محادثات بالرباط مع نظيرته من غينيا بيساو، حول مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مبرزا أهمية التعاون الثنائي والآفاق التي ستنفتح في المستقبل لتطوير هذه العلاقات، مع انعقاد اللجنة المختلطة. وأعرب كذلك عن رغبة قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة رئيس غينيا بيساو، السيد عمرو سيسوكو إمبالو، في ضخ دينامية أكثر في العلاقات بين البلدين. كما أشار السيد بوريطة إلى التوقيع على أربع اتفاقيات تعاون ثنائية في مجالات الصناعة والسياحية والنقل والطاقة واللوجيستيك، والتي تنطوي على آفاق واعدة جدا للعلاقات بين البلدين. وجرت مراسيم حفل تدشين هذه القنصلية العامة، الذي ترأسه السيد بوريطة والسيدة كارلا باربوزا، بحضور السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، ووالي جهة الداخلة وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، ومنتخبي الجهة ورؤساء المصالح الخارجية. ويتعلق الأمر بسادس تمثيلية دبلوماسية بالداخلة خلال عام 2020، بعد القنصلية العامة لغامبيا التي فتحت في سابع يناير الماضي، والقنصلية العامة لغينيا التي شرعت في تقديم خدماتها في 17 من الشهر نفسه، والقنصلية العامة لجيبوتي التي تم فتحها في 28 فبراير المنصرم، والقنصلية العامة لليبيريا التي فتحت في 12 مارس الماضي، والقنصلية العامة لبوركينا فاسو التي افتتحت أيضا اليوم الجمعة. وارتفع عدد القنصليات المفتوحة بالعيون والداخلة، إلى غاية هذا اليوم، إلى 13 قنصلية، مع افتتاح قنصليتين أخريتين وهما القنصلية العامة لبوركينا فاسو، والقنصلية العامة لجمهورية غينيا الاستوائية.