وقع وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس مرسوما يسهل شروط الحصول على الجنسية الفرنسية، وذلك في أول مرحلة لوقف التناقص في أعداد الحاصلين عليها خلال السنوات الماضية بسبب الشروط المتشددة التي فرضتها الحكومات اليمينية خلال عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وقال الوزير الفرنسي إن هذا المرسوم المرتقب منذ عدة أشهر يعدل الشروط التي “شددت عمدا” في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي (2007/2012) مما أدى إلى انخفاض عدد المجنسين من 116 ألفا في 2010 إلى 87 ألفا في 2011. ولم يعد العمل بعقد مفتوح شرطا للحصول على الجنسية الفرنسية إذا توفرت موارد “كافية ومستقرة”، فيما يجب أن يكون الوضع الإداري للأجنبي الراغب في الجنسية الفرنسية قانونيا منذ خمس سنوات على الأقل بعد أن كانت عشر سنوات في السابق. كما أنه يجب عليه أن يثبت إتقانه للغة الفرنسية (باستثناء من تفوق أعمارهم 65 سنة) وتمسكه بقيم الجمهورية، لا سيما العلمانية، بينما تم التخلي عن اختبار الثقافة العامة. ويفترض تسهيل شروط حصول بعض الأجانب على الجنسية عندما يتعلق الأمر بشبان لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة عاشوا عشر سنوات في فرنسا وترددوا على مدارسها خمس سنوات على الأقل دون انقطاع، والأشخاص من “ذوي المؤهلات العالية” مثل خريجي المعاهد الكبرى. وأعلن مانويل فالس أن مرسوما آخر سينشر قبل نهاية العام “سيسوي تماما” كل شروط الحصول على الجنسية. وكانت هذه الإجراءات مرتقبة منذ تولي الاشتراكيين الحكم في يوليو/تموز. وأعرب مانويل فالس عن إرادته في جعل الحصول على الجنسية الفرنسية “محركا للاندماج وليس نتيجة سباق عراقيل يخضع لدوافع تمييزية”.