أفادت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الثلاثاء، أن غالبية الأسر المغربية (5ر95 في المائة) اعتمدت إجراءات حاجزية لحماية أفرادها من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وأوضحت المندوبية، في مذكرة لها تضمنت نتائج البحث الذي أنجزته لتتبع تكيف نمط عيش الأسر تحت وطأة الحجر الصحي من 14 إلى 23 أبريل 2020، أن هذه الإجراءات تمثلت في غسل اليدين بالصابون (97 في المائة من الأسر)، وارتداء الأقنعة أو الكمامات (65 في المائة)، وتجنب المصافحة والتحيات الجسدية ( 63 في المائة)، والتقليل من الخروج المتكرر(60 في المائة). كما شملت التطهير بانتظام للأسطح والأشياء المحتمل تعرضها للإصابة بالفيروس (51 في المائة)، والحفاظ على مسافة آمنة مع الأشخاص الآخرين (48 في المائة)، وتعقيم اليدين بانتظام (47 في المائة)، وارتداء القفازات (7 في المائة)، إلى جانب احتياطات أخرى تجسدت في تجنب نقاط البيع (مراكز تجارية، أسواق، إلخ) بنسبة31 في المائة، و العمل عن بعد (3 في المائة). وأبرزت المندوبية أن غالبية أرباب الأسر هم على علم بمراكز المساعدة واليقظة الخاصة بالجائحة، حيث إن 83 في المائة من الأسر على علم بمختلف الأرقام الخضراء التي توفرها السلطات الصحية للساكنة في حالة الاشتباه في ظهور أعراض الجائحة (86 في المائة بالوسط الحضري و76 في المائة بالوسط القروي). وتبقى هذه النسبة، حسب المندوبية، أقل بين الأسر التي تسيرها امرأة، ما يعادل نسبة 72 في المائة مقابل 85 في المائة لأرباب الأسر الذكور، وبين الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي بنسبة 75 في المائة مقابل 94 في المائة لمن لهم مستوى عال، أما الأسر الفردية فهي الأقل اطلاعا على هذه الأرقام الخضراء (66 في المائة). وفي حالة ظهور علامات مشبوهة لفيروس كورونا، يعتزم 76 في المائة من أرباب الأسر البقاء في منازلهم والاتصال بالأرقام الخضراء، وذلك بنسبة 78 في المائة بالمدن و71 في المائة بالبادية، و 15 في المائة يعتزمون الذهاب إلى المستشفى أو مركز صحي، ثم 4 في المائة اللجوء إلى مساعدة الأقارب. وعلى العموم، تضيف تالمندوبية، فهناك دعوة كبيرة إلى الصرامة في تطبيق الحجر الصحي كإجراء رئيسي ضد انتشار الفيروس (86 في المائة من أرباب الأسر) ، في وقت يدعو فيه 44 في المائة الى توفير وسائل الحماية، و25 في المائة لتسهيل التموين عن قرب، و24 في المائة لتوزيع الصابون والمنظفات والمطهرات والأقنعة، و23 في المائة للفحص المكثف، و22 في المائة لتوفير البنيات التحتية الاستشفائية الملائمة. وترى غالبية الأسر المغربية في الراديو والتلفزيون، مصادر رئيسية للمعلومات عن الجائحة كوفيد 19 ، حيث إن حصة 87 في المائة من أرباب الأسر تستقي الأخبار ذات الصلة وبشكل رئيسي عبر الراديو والقنوات التلفزية الوطنية، وتبقى هذه النسبة أعلى في الوسط القروي منها في الوسط الحضري، حيث تبلغ على التوالي 93 في المائة و84 في المائة. فيما تحتل الشبكات الاجتماعية (الفيسبوك، تويتر، الخ) مراتب متأخرة بحصة 6 في المائة، ويستخدم هذا المصدر للمعلومات في الوسط الحضري (8 في المائة) أكثر من الوسط القروي (2 في المائة)، وبين أرباب الأسر ذات المستوى التعليمي العالي (18 في المائة) مقابل 3 في المائة من الذين لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي. وتجدر الإشارة إلى أن البحث استهدف عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي). ويروم هذا البحث فهم، على الخصوص، مستوى فعلية الحجر الصحي، ومعرفة الأسر بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات الوقائية، والتزود المنزلي بالمنتوجات الاستهلاكية ومواد النظافة، ومصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي، والولوج للتعليم والتكوين، والحصول على الخدمات الصحية وكذا التداعيات النفسية. وبالنظر إلى ظروف الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، فقد تم إنجاز البحث عن طريق الهاتف باستخدام طريقة التجميع بمساعدة اللوحات الإلكترونية.