الأمم المتحدة (نيويورك) – شارك وفد مغربي هام، أمس الثلاثاء بنيويورك، في الدورة الثانية لمنتدى الجماعات المحلية والإقليمية، المنظمة بمبادرة من منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ونظم الأممالمتحدة. ويندرج هذا اللقاء الرفيع المستوى، الذي تشارك المملكة في رعايته، في إطار تنظيم قمة الدول بشأن أهداف التنمية المستدامة، التي حضرها أزيد من 150 من القادة العالميين ورؤساء الدول وذلك للمرة الأولى منذ اعتماد أجندة سنة 2030. ويهدف هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع الكاميرون، إلى تسليط الضوء على دور الجماعات المحلية والإقليمية في تفعيل الأجندات العالمية وفي تتبع وتمحيص التقدم المحرز في تنفيذ برنامج التنمية المستدامة في أفق سنة 2030. ومثل المغرب في هذا الاجتماع مسؤولون بوزارتي الداخلية، وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى جانب عمد بعض المدن، ما يعكس انخراطا تاما في الدينامية العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويؤكد المغرب، من خلال المشاركة في هذا الحدث، الذي تميز بحضور أزيد من 100 ممثل للجماعات المحلية والإقليمية، دوره كرائد في إفريقيا، لاسيما في مجال اللامركزية والتخطيط والحكامة الحضرية. وتوزع المنتدى على ثلاث جلسات مخصصة ل"العمل من أجل المناخ ارتباطا بأجندة سنة 2030′′ و"الممارسات الجيدة في مجال إضفاء طابع إقليمي على أهداف التنمية المستدامة" و"الالتزامات الكفيلة بالمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة". ويندرج هذا اللقاء في إطار الجهود الموصولة للمنتظم الدولي من أجل اعتماد خطة جديدة للتنمية، وتعزيز الازدهار والرفاهية للجميع، وتقييم التقدم المحرز في هذا المجال، وبناء أرضية عالمية كفيلة بتسريع الجهود الجماعية وتحقيق الأهداف المسطرة. وفقا للأمم المتحدة، فإن أهداف التنمية المستدامة تمهد الطريق لمستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وتستجيب للتحديات العالمية التي تواجه البشرية، لاسيما المرتبطة منها بالفقر وعدم المساواة والمناخ والتدهور البيئي والازدهار والسلام والعدالة.