كتبت الصحيفة اللبنانية (النهار) ، أن ميناء طنجة المتوسط 2 ، الذي تم تدشينه مؤخرا ، مركب مينائي ضخم على الصعيد المتوسطي والإفريقي ، سيجعل من مدينة طنجة وجهة متميزة للتبادل التجاري. وأضافت الصحيفة ، الواسعة الانتشار ، في عددها الصادر اليوم الأربعاء ، أن الميناء الجديد ، الذي يقع قرب مضيق جبل طارق ، يمثل قطبا لوجستيا مرتبطا بأكثر من 186 ميناء عالميا بقدرة استيعاب تصل إلى 9 ملايين حاوية ، و7 ملايين راكب ، وقرابة 700 ألف شاحنة ، ومليون سيارة ، إلى جانب كونه قطبا صناعيا لأكثر من 900 شركة عالمية ناشطة في مجالات مختلفة ، من صناعة السيارات والطائرات والنسيج وغيرها من المنتجات بحجم تبادلات تفوق 7300 مليون أورو. ونقلت (النهار) عن رئيس الوكالة الخاصة طنجة المتوسط ، السيد فؤاد البريني قوله ، إن المغرب ، بتدشين هذا الميناء الجديد ، بات يحتل موقعا هاما على صعيد الحركة التجارية العالمية ، مضيفا أن "القرار المتبصر لجلالة الملك محمد السادس بإطلاق هذا المشروع الحيوي ، مكن ميناء طنجة المتوسط من مضاعفة قدراته ثلاث مرات ، عبر الانتقال من 3 ملايين إلى 9 ملايين حاوية في السنة". وذكر البريني بأن ميناء "طنجة المتوسط 1" قام سنة 2018 بمعالجة 3,4 ملايين حاوية، بما مكنه من احتلال الرتبة الأولى في إفريقيا متقدما على ميناء بورسعيد المصري على قناة "السويس"، ودوربان بجنوب إفريقيا"، مشددا على أن "طنجة المتوسط كان أول ميناء إفريقي يحصل على علامة "إيكو – بور"، التي تميز التجهيزات التي تحترم المعايير البيئية لمنظمة الموانئ البحرية الأوروبية". وأبرزت الصحيفة أن الميناء الجديد، الذي يعد أول أرضية تصدير واستيراد بتدفق بلغت قيمته الإجمالية 31,7 مليار دولار عام 2018، سيوفر فرص عمل جديدة للشباب ، وسيسهم حتما في النهوض بالاقتصاد المغربي.