اكتشف خبراء في تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا موجة من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف وزارات وأجهزة استخبارات وشركات طاقة واتصالات في منطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضحت مجموعة "سيسكو تالوس" المتخصصة في أمن تكنولوجيا المعلومات، اليوم الأربعاء، أن بعض المهاجمين تمكنوا من إعادة توجيه حركة الإنترنت إلى المواقع المزيفة التي أنشأوها. وأضافت المجموعة أن المهاجمين استغلوا مواطن الضعف فيما يسمى بالبنية التحتية ل"نظام أسماء النطاقات" المعروفة اختصارا ب"دي.إن.إس"، الذي يترجم أسماء المواقع الإلكترونية إلى مجموعة أرقام من عناوين "آي.بي" أو بروتوكول الإنترنت. وتابعت الشركة أن المهاجمين تمكنوا بذلك من تأمين شهادات جعلتهم قادرين على تصنيف حركة البيانات المشفرة فعلياً. وتوقعت تالوس أن تكون هذه الهجمات بتكليف من دول، إلا أنها لم تستبعد أيضاً ضلوع مجرمين فيها. وذكرت الشركة أن الهجمات متواصلة، مشيرة إلى سحب الشهادات التي تم اكتشافها وأنه ليس هناك تأكيد أن كل هذه الشهادات تم ضبطها. ولا تقدم سيسكو تالوس أي توقعات بخصوص البلد الذي ينحدر منه المهاجمون، لكنها ذكرت أن الأهداف التي تم الهجوم عليها موجودة في دول عدة من بينها الأردن وليبيا ومصر وسوريا والعراق. وأطلقت الشركة على الحملة الهجومية "سلحفاة البحر".