السنوسي رفقة القدافي أعلن “طه بعرة” مساعد النائب العام في ليبيا، أن رئيس جهاز الاستخبارات الليبي السابق “عبد الله السنوسي” الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية، سلم الأربعاء إلى مكتب النائب العام في طرابلس. وقال مساعد النائب العام الليبي لوكالة فرانس برس،: “نؤكد أنه تم تسليم عبد الله السنوسي إلى ليبيا… وقبل دقائق تم تسليمه إلى مكتب النائب العام… وستجرى له فحوص طبية روتينية يبدأ بعدها استجوابه مباشرة… وسنقرر لاحقا مصيره”. وأضاف أن “تسليمه تم إثر قرار المحاكم الموريتانية الذي تمت المصادقة عليه من قبل الرئيس الموريتاني” محمد ولد عبد العزيز. وكان السنوسي دخل موريتانيا بهوية مزورة وتم توقيفه ليل 16 إلى 17 ايار/مايو 2012 بمطار نواكشوط لدى وصوله آتيا من المغرب. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي قبل أن توجه إليه في 21 ايار/مايو الماضي تهمة “تزوير وثيقة سفر” ودخول البلاد بطريقة غير قانونية. وكان معتقلا في نواكشوط منذ توقيفه. وكانت المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي أصدرت في 27 حزيران/يونيو 2011 مذكرة توقيف بحق السنوسي بتهمة ارتكاب “جرائم قتل وتنكيل بحق مدنيين تشكل جرائم ضد الإنسانية” مع بداية الثورة على نظام معمر القذافي منتصف شباط/فبراير 2011. وكان وفد ليبي يضم وزيري العدل علي حميده شعبان والمالية حسن مختار حميده بن زقلان قد وصل الثلاثاء إلى موريتانيا لبحث مصير السنوسي وطلب السلطات الليبية لنواكشوط تسلمه لمحاكمته. وكانت موريتانيا تطالب بضمانات لمحاكمة عادلة للسنوسي وبعدم تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة طبقا للقوانين الدولية، بينما تطالب فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية بتسليم السنوسي لجرائم ارتكبت في عهد العقيد الراحل معمر القذافي. وتحدثت السلطات الموريتانية مؤخرا أن السنوسي سيخضع للمحاكمة بتهمة دخوله موريتانيا بطريقة غير قانونية قبل النظر في طلبات التسليم.