قال رئيس أساقفة باماكو، كاردينال الكنيسة الكاثوليكية، جين زيربو، إن الزيارة الرسمية التي قام بها بابا الفاتيكان فرانسيس إلى المغرب نهاية الأسبوع المنصرم، بدعوة من جلالة الملك أمير المؤمنين، ستساهم في إشعاع قيم السلام والتسامح والعيش المشترك والحوار بين الأديان. واعتبر زيربو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الزيارة البابوية شرفت المغرب، معربا عن فخره بكرم الضيافة الكبير الذي خصت به المملكة البابا فرانسيس. وأكد أن هذه الزيارة التاريخية التي ستظل راسخة في الذاكرة شكلت مناسبة لتقاسم القيم المناهضة للإقصاء والمحفزة على التفاهم بين جميع البشر، معربا عن إعجابه بالتغطية الإعلامية الواسعة التي ميزت زيارة البابا للمغرب الذي يعيش فيه المسيحيون في كامل الطمأنينة. وفي معرض حديثه عن “نداء القدس”، الذي وقعه السبت الماضي بالرباط، أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وقداسة البابا فرنسيس، أبرز الكاردينال زيربو أن الأمر يتعلق برسالة مشروعة لتحافظ المدينة المقدسة على وضعها باعتبارها مكانا للاحترام المتبادل بين أتباع الديانات التوحيدية الثلاث. وكان جلالة الملك أمير المؤمنين، والبابا فرنسيس، أكدا في (نداء القدس) “أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.