أكد وزير الخارجية الرواندي السيد ريشارد سيزيبيرا، أمس الاثنين بالرباط، أن العلاقات بين المغرب وبلاده تعتبر نموذجا ناجحا للتعاون جنوب-جنوب. وقال السيد سيزيبيرا، الذي يترأس وفد بلاده في أشغال اللجنة المشتركة المغربية الرواندية المنظمة بالرباط، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، إن ” العلاقات بين البلدين تتعزز يوما بعد يوم، وتعتبر نموذجا ناجحا للتعاون جنوب-جنوب بفضل الرؤية المتبصرة لقائدي البلدين “. وحسب بلاغ لمجلس النواب فقد أبرز المسؤول الرواندي أن التعاون بين البلدين يتبلور عبر مشاريع ملموسة، وأن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها تسير في الاتجاه الصحيح، وهناك تتبع عن قرب وحرص مشترك على تنفيذها، معربا عن إعجابه بالتطور الذي يشهده المغرب خلال السنوات الأخيرة. وبعد أن ثمن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، سجل السيد سيزيبيرا أن “هذه المنظمة تعرف دينامية جديدة منذ ذلك الوقت”، مشيرا إلى أن جلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي لهما رؤية مشتركة من أجل تنمية القارة وتقويتها. من جهته، أشاد السيد المالكي بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين البلدين، وخاصة بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لرواندا سنة 2016، والتوقيع على أزيد من 20 اتفاقية للتعاون الثنائي في مجالات حيوية. وأوضح أن قائدي البلدين يتقاسمان ذات الرؤية الإصلاحية المتوجهة نحو المستقبل والمرتكزة على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، مضيفا أن “جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس بول كاغامي يسعيان لتكون إفريقيا قارة قوية ومنسجمة تنعم بالأمن والاستقرار”. كما استعرض رئيس مجلس النواب، بالمناسبة، آخر تطورات قضية الصحراء المغربية، مشددا على أن هذه القضية تعد قضية وجودية بالنسبة لكافة مكونات الشعب المغربي. وعلى الصعيد البرلماني، ثمن السيد المالكي علاقات التعاون الوثيقة بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، والتي تعززت أكثر بعد زيارة رئيسة مجلس النواب بجمهورية رواندا للمغرب نهاية السنة الماضية.