عقدت لجنة ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، برئاسة مولاي حفيظ العلمي، اجتماعا صباح اليوم الإثنين 02 أبريل، بحضور رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع ووزير الشباب والرياضية رشيد الطالبي العلمي، وبعض أعضاء اللجنة. ويأتي هذا الاجتماع، على إثر التعديلات التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم، باعتماد نظام تقييم جديد يدعى “تاسك فورس”، يخول للجنة التقييم التابعة للفيفا إقصاء أي ملف لم يستوف الشروط الجديدة المدرجة والتي لم يتم إخطار المغرب بها من قبل وعلم بها فقط 24 ساعة قبل تقديم الملف رسميا. وجاءت هذه التعديلات المفاجئة والمثيرة للجدل، خلال الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي “فيفا” بالعاصمة الكولومبية بوغوتا. ويتضمن النظام الجديد شروطا تعجيزية للمغرب، كأن تكون ساكنة المدن المستضيفة لمباريات المونديال، أكثر من 250 ألف نسمة وأن تستقبل مطارات المغرب أزيد من 60 مليون شخص سنويا. ورغم التصويت على الملف في دهاليز الاجتماع ببوغوتا، فأعضاء من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بدعم من رئيس الكاف أحمد أحمد، قدموا اعتراضا على النظام الجديد، ورأوا أن تمرير هذا النظام سيهدد الملف المغربي بشكل خاص وقالوا أنه مؤامرة الغرض منها فسح المجال أمام الملف الأمريكي المشترك لنيل شرف احتضان كأس العالم 2026. احتجاج ممثلي القارة الإفريقية، لقي دعما أوروبيا، حيث رفض أعضاء أوربيين التصويت على النظام، وهو ما فجر انشقاقا كبيرا في المكتب التنفيذي ل”فيفا” خلال اجتماع كولومبيا، وأحدث خلافات كثيرة داخله أزعجت رئيس “الفيفا” إيفانتينو. ومنح النظام الجديد رسميا، الحق للجنة المذكورة من أجل استبعاد ملف من الملفين المتنافسين، من سباق التصويت في 13 يونيو المقبل المقرر بموسكو. ما وقع في بوغوتا، فاجأ المغاربة، ليكون لترد جامعة الكرة في المغرب، برسالة احتجاج موجة مباشرة إلى رئيس الفيفا إيفانتينو، عبر فيها فوزي لقجع رئيس الجامعة، عن غضبه من التغيير الذي طال معايير التقييم، 24 ساعة قبل وضع المغرب لملفه لدى الفيفا في 16 من مارس الماضي. وحسب مصادر إعلامية، فالمغرب طلب توضيحا وتفسيرا من الاتحاد الدولي، حول نظام “تاسك فورس”. قال لقجع في رسالته إلى إيفاتينو، إن إقحام هذا النظام في آخر لحظة دون إشعار المغرب سيؤثر على الملف الترشيح مطالبا بإلغاء النظام وعدم اعتماده، ضمانا بنزاهة وشفافية عملية التصويت. وحسب مصادر إفريقية، ف “هذه السلطة في استبعاد ترشيح ما، هي غير طبيعية خصوصا أن “الفيفا” لم تترك المجال للطعن في قرارات اللجنة التقنية، التي ستزور المغرب في منتصف الشهر الجاري.