وتأتي هذه الزيارة بمناسبة زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها إلى المغرب الرئيس الفرنسي فخامة إيمانويل ماكرون بدعوة من الملك محمد السادس. ولدى وصولهن إلى موقع المتحف، استعرضت بريجيت ماكرون والأميرة للا سلمى والأميرة للا أم كلثوم، تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليهن على الخصوص، وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي. ويضم هذا المعرض، المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بتعاون مع المتحف الوطني بيكاسو – باريس، أكثر من مائة عمل (لوحات ومنحوتات وخزفيات وصور ورسومات ومطبوعات) مصدرها مجموعات المتحف الوطني بيكاسو بباريس. ويضم المعرض 11 قسما يعكس كل واحد منها جزءا من عبقرية بيكاسو، ضمن رحلة كرونولوجية وموضوعاتية في الآن ذاته تركز على أفضل ما أبدعه بيكاسو بين التشكيل والنحت والرسم والنقش والخزف والصور المطبوعة والتصوير الفوتوغرافي. وابتداء من سنوات شباب بيكاسو وحتى بورتريهاته الذاتية الأخيرة، يعد معرض "أمام بيكاسو" مناسبة للتفكير حول المفهوم الغني ل"النموذج" الذي طالما استكشفه بيكاسو وعاد إليه مرارا خلال حياته. ويعطي المعرض المتعدد الاختصاصات، الذي يزواج بين الرسم والنحت والنقش، إجمالا رؤية شاملة عن مجموع ما أبدعه بيكاسو طوال مسيرة حياته الفنية. وبتشكيلة موضوعاتية، يعود المعرض إلى كافة مجالات الإبداع لدى بابلو بيكاسو، وكذا محيطه وحياته. وتعتبر الأقسام ال11 التي تم تجهيزها بهذه المناسبة معارض صغيرة حول ما أبدعه بيكاسو. وعقب هذه الزيارة، وقعت السيدة بريجيت ماكرون في الدفتر الذهبي لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر