تم أمس الأربعاء بالرباط تنظيم يوم للأبواب المفتوحة للتعريف بفرص الدراسات العليا في الجامعات برومانيا، بمشاركة وفد يتألف من 18 شخصية تمثل مجموعة من الجامعات الرومانية. ويهدف هذا اللقاء المنظم بمبادرة من جامعة محمد الخامس بالرباط بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيسها، إلى التعريف بفرص الدراسات العليا التي تمنحها الجامعات برومانيا ، لدى الطلبة المغاربة الحاصلين على البكالوريا . وقال عميد كلية الأداب والعلوم الانسانية في جامعة محمد الخامس، جمال الدين الهاني إن "هذا اللقاء يروم إطلاع طلبة الجامعة، في جميع التخصصات، والراغبين في متابعة دراساتهم العليا في رومانيا، على فرص الدراسة في هذا البلد الصديق" . وأضاف أن "التعاون الجامعي المغربي الروماني يعود إلى عدة عقود ، وأن عددا من أطرنا تم تكوينهم في الجامعات الرومانية"، مبرزا أن رومانيا أضحت تستقطب مزيدا من الطلبة المغاربة. ومن جهته، أشارت سفيرة رومانيا في المغرب دنييلا بريندوسا برزفان، إلى أن هذا اليوم الذي يندرج في إطار الاحتفاء بالذكرى ال55 لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين رومانيا والمملكة المغربية، يتوخى تعزيز التعاون الجامعي بين الطرفين، في مختلف الشعب الدراسية. أما رئيس المجلس الوطني لرؤساء الجامعات في رومانيا سورين مهاي سمبو، فأعرب عن ارتياحه للعلاقات القوية القائمة بين البلدين الصديقين ولاسيما على صعيد الدراسات العليا، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتعزيز وتقوية الشراكة الجامعية الثنائية . وذكر السيد سمبو، وهو أيضا عضو في البرلمان الروماني، بأن حوالي 420 طالبا مغربيا مسجلون في الجامعات الرومانية برسم سنة 2017، وعلى الخصوص في جامعات الطب والصيدلة والهندسة والعلوم الاقتصادية والسياسية. وأبرز المسؤول الروماني جودة الدراسة في الجامعات المغربية، مشجعا الطلبة الرومانيين على القدوم للمغرب لمتابعة دراستهم في مثل هذه "الجامعات المرموقة" ، وذلك في إطار تنقل الطلبة. وقال طالب في المدرسة الوطنية للتجارة وإدارة المقاولات بسطات أنس لطفي أنه اجتاز فترة تدريبية دامت شهرين في رومانيا وأن تجربته مكنته من اكتشاف ثقافة جديدة ومقابلة أشخاص آخرين. وأبرز "أن الإقامة كانت جيدة للغاية"، مشيرا إلى أن "المستوى المعيشي في رومانيا أقل تكلفة منه في البلدان الأوروبية الأخرى".