ذكرت صحيفة سعودية اليوم السبت أن السلطات في المملكة قررت الموافقة على استقبال أرامل زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأبنائه “لأسباب إنسانية”. وقال مصدر رفيع إن “السعودية تعاملت مع زوجات بن لادن من منطلق إنساني بحت، خصوصا بعدما تبين للرياض عدم تورط الأرامل والأبناء في أي نشاط قام به” اسامة بن لادن”. وأضاف أن السلطات “وافقت على طلب قدمته عائلة بن لادن لاستقدام الأرامل والأبناء من باكستان”. وتلتزم السلطات السعودية الصمت حيال عودة عائلة بن لادن إلى المملكة. وكان رئيس منظمة هود اليمنية غير الحكومية قد أعلن الجمعة أن أفراد عائلة بن لادن وصلوا إلى السعودية بعد طردهم من باكستان وبينهم زوجته اليمنية التي وصلت مع أولادها الخمسة وشقيقها. وقد غادرت الأرامل الثلاث لابن لادن، سعوديتان ويمنية، وعشرة أولاد وحفيد، الخميس 26 أبريل الجاري، قبيل الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش مطار إسلام أباد على متن طائرة خاصة، كما أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية. ونقلت الصحيفة عن السفير اليمني لدى باكستان، عبده عبد الرحيم قوله إن الطائرة الخاصة قدمتها عائلة بن لادن مشيرا إلى تزويد الزوجة اليمنية لابن لادن “أمل عبد الفتاح السادة” وأبنائها بوثائق يمنية. وأضاف أن السادة “ترغب في الالتقاء بأسرتها وأداء العمرة على أن تعود بعدها إلى اليمن”. وبعد عشرة أشهر من التوقيف بدون مبررات سياسية، حكم على النساء الثلاث بالسجن 45 يوما لإقامتهن بطريقة غير مشروعة في باكستان، وهي عقوبة انتهت قبل عشرة أيام، ثم بطردهن إلى بلدهن مع أولادهن. وبعد انتهاء عقوبة السجن نظريا، بدت إجراءات ترحيل العائلة بطيئة. وقد تحدث عدد من المسئولين الباكستانيين عن تحفظ السعودية على استقبال هذه العائلة المربكة. وأثار توقيف العائلة لفترة طويلة وتمديده بدون مبرر في باكستان، تساؤلات عن موقف السلطات التي يشتبه بأنها تريد إخفاء معلومات عن السنوات الأخيرة لأسامة بن لادن، وخصوصا استفادته من تواطؤ للعيش كل هذه السنوات في باكستان بدون مشاكل. ويشير تحقيق للشرطة الباكستانية إلى أن بن لادن أقام من 2002 إلى 2011 على الأقل في باكستان، حيث عاش السنوات الخمس الأخيرة في “أبوت أباد”.