أجمع أغلب المتابعين للدورة 18 من مهرجان كناوة بمدينة الصويرة أن نسخة هذه السنة تعرف حضورا جماهيريا "متواضعا" مقارنة مع الدورات السابقة، التي كانت تحطّم أرقاما قياسية في الحضور الجماهيري. العدد المتوسط لرواد المهرجان يبدو بشكل واضح من خلال جولة بسيطة عبر أزقة الصويرة وعبر المنصات التي تحتضن العروض الموسيقية، حيث افتقدت المدينة بعض سمات المهرجان الكبير الذي تعرّف عليه عشاق الموسيقى الكناوية قبل سنوات. وقد انعكس هذا التواضع في الحضور الجماهيري على أسعار الكراء بالمدينة خلال فترة المهرجان، إذ أنه وأمام عدم توافد عدد كبير على المدينة، اضطر "المكترون" إلى تخفيض أسعار الكراء نظرا لقلة الطلب، في حين كان من الصعب العثور على شقة بثمن مناسب خلال أيام المهرجان.