كتبت يومية "واشنطن بوست" الأمريكية أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران دعا المواطنين المغاربة، يوم 24 ماي بأكوراي، إلى مقاطعة منتجات "دانون" بعد أن تم الرفع من ثمنها مطالبا المغاربة باستعمال "الرايب". ورغم أن الحاضرين استمتعوا بالحس الفكاهي لرئيس الحكومة، إلا أن اليومية الأمريكية تساءلت هل من حقّ رئيس حكومة أن يدعو إلى مقاطعة منتجات شركة خاصة، مشيرة إلى أنه يجب عليه أن يهتم بأمور الدولة الأكثر أهمية. وبعد عرضها لصلاحيات رئيس الحكومة، تشير "واشنطن بوست"، أن بنكيران يستغل سلطته في إمكانية مخاطبته للمغاربة، تماما كما يفعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما حين يرغب في الحصول على دعم الشعب الأمريكي في قضية ما، حسب ما يؤكده الخبير الأمريكي سامويل كيرنيل. وبالعودة إلى قضية"دانون"، يقول كاتب المقال إن مقاطعة منتوجات هذه الشركة لمدة 10 أيام لن تؤثر على هذه الشركة العملاقة، لذلك يبدو أن بنكيران يريد أن يعبّر عن تضامنه مع الشعب المغربي في صراعه اليومي، وذلك في غياب قدرته على القيام بإصلاحات حقيقية. وبالتالي، فإن بنكيران حاول تلميع صورة حزبه من خلال هذا الخطاب أكثر من محاولته إلحاق الضرر بشركة "دانون". وتؤكد يومية "واشنطن بوست" الأمريكية أن دعوة بنكيران المغاربة إلى استعمال الرايب بدلا من منتجات دانون ما هي إلا محاولة للتمويه لشغل المغاربة عن الانتقادات التي باتوا يوجهونها لحزب العدالة والتنمية، خصوصا بعد العديد من القرارات الحكومية التي أثارت غضب الشارع المغربي. وفي نهاية المقال، تشير اليومية الأمريكية أنه "مهما كان الغرض وراء ما قام به بنكيران، إلا أنه من الحكمة أن يوظف نفس المقاربة، أي مخاطبة الشعب، للعثور على حلول مناسبة لبعض المشاكل التي يواجهها المغرب وليس لاستهداف شركة خاصة (دانون)."