من الصخيرات الى عمان قصة نجم كبير سطع فوق سماء إعلامنا المغربي , فكان ولازال الشمعة التي تحترق من أجل ان تنير للرأي العام الرياضي المغربي و العربي أيضا طريقه ... نوفل محمد بن علي العواملة إعلامي بارز شاب أردني من أم مغربية , ازداد بالصخيرات و بها قضى أولى ثلاث سنوات حياته , و منها انتقل رفقة أبيه الى عمان بالأردن , هناك رتب العواملة تفاصيل حياته , و نهل من علم أهل الشام ما نهل من أصول لغة الضاد التي ميزت مسيرته الإعلامية , استغل انتماءه لعائلة كبيرة بالأردن من قيمة آل العواملة التي تضم كوكتيلا من نخب الشام في مجالات شتى , في الأدب و السينما و الإعلام و ما إلى ذلك ... لينسج لنفسه شخصية قوية متكاملة , أهلته ليشق طريقه في عالم الإعلام مباشرة بعد عودته الى المغرب حيت كانت والدته السيدة عائشة السليماني و هي معيدة سابقة بثانوية الأمير مولاي عبد الله بالصخيرات على موعد مع التاريخ , لتعيش مع ابنها نوفل محطات متتالية كان عنوانها الأبرز التألق و النجومية , كيف لا و نوفل استطاع في ظرف وجيز أن يصنع لنفسه اسما بارزا و يحفره بخطوط غائرة في قلوب كل عشاق الرياضة بالوطن الحبيب , كيف لا و قد عودنا العواملة و تعودنا معه على التميز في كل شيء , في الصوت , الحضور , اللغة الراقية , الفصاحة العالية , الجرأة في معالجة القضايا و الأحداث بكل نزاهة و حيادية , عشنا معك لحظات الفرح , و جعلت الدموع تنساب من عيوننا طوعا و كرها بعباراتك القوية الصادقة في لحظات الفرح و الحزن , فحق للجميع أن يسموك بأمير الشاشة المغربية , و توجوك في مناسبات عديد بلقب أحسن صحفي رياضي بالمغرب , نلت الشهادة العليا من أمير الدولة المغربية , و تغنت بك الجماهير في جميع الملاعب الوطنية . لكن اليوم و بعدما استهدفتك بعض سهام الشر بالسوء , كان حليا بنا أن نتدخل لنقول لكل مشكك في مصداقيتك و مهنيتك و صراحتك , كفى مسا بالرموز المغربية , فمهما قلتم و مهم حكتم من أقاصيص و روايات ستبقى للأسف وهمية خيالية , و لك يا صديق الطفولة و زميل الدرب أقول لا تأبه بهم و لا تلتفت إليهم , فإنه لا تقذف إلا الأشجار المثمرة , و واصل طريق في درب الصراحة و الحقيقة , فأنت النبراس و أنت الأمل , أمل إعلامنا الوطني المغربي في زمن خفت فيه صوت الحق , و انزوى خلف الستار , فاصدح بصوت الشجي و بلكنتك الشامية المغربية فأنت البطل و أنت الأمل يا نوفل .