أعطيت يوم الجمعة الماضي انطلاقة طواف المغرب لسباق الدراجات من مدينة الجديدة في دورته ( 27) المنظمة في الفترة ما بين (4)و(13 ) أبريل الجاري، بمشاركة عدد من الفرق الوطنية والدولية، والذي عرف توزيع 100 حقيبة مدرسية بحضور شركة كبرى للسيارات وشركة للشاي والاتصالات والعمران. يشارك في هذه الدورة بالإضافة إلى ثلاث فرق وطنية ،( 20 )فريقا ينتمون إلى (17) بلدا من القارات الخمس، منها : فرنسا وكندا واللوكسمبورغ وإيطاليا وتركيا وإسبانيا والبرتغال وروسيا وألمانيا وسويسرا والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والجزائر وليبيا وإرتيريا. وأهم مراحل السباق بالجنوب الشرقي، المرحلة الخامسة التي تربط بين ورزازات – تنغير (170 كلم)، والمرحلة السادسة : تنغير – الرشيدية (137 كلم)، والمرحلة السابعة : الرشيدية – ميدلت (126 كلم). وسيستريح العداءون في تنغير على أن تكون المرحلة المقبلة في اتجاه الرشيدية على بعد (137 كلم) وتسعى التظاهرة إبراز مؤهلات المغرب الاقتصادية والسياحية والثقافية وتنوعه الطبيعي …وتواكب الحدث تغطية إعلامية وطنية ودولية، وسيقطع الدراجون المشاركون في الطواف المنظم من الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات حوالي( 1526) كلم، موزعة على عشر مراحل . وقد حل الدراجون المتسابقون على الطريق بمدينة تنغير على الساعة 16.50 دقيقة مساء تقريبا من يوم الثلاثاء 08/04/2014، حيث كانت الاستعدادات قائمة بحزم منذ البارحة لتغطية بعض الحفر التي يمكن أن تشكل خطرا على الدراجين، كما تجند باشا المدينة وأعوان السلطة ورجال الأمن، والوقاية المدنية والهلال الأحمر والجمعيات ومراسلي الجرائد الإلكترونية والقنوات المغربية لتغطية الحدث. أعطيت انطلاقة السباق من مدينة ورزازات على الساعة الواحدة زوالا قاطعين حوالي ( 170) كلم وبمحطة الوصول بحي بوكافر كانت الحشود كبيرة في الاستقبال وحل الوفد الرسمي من عامل الإقليم ورئيس والمجلس العلمي المحلي والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وبرلماني المدينة والمجلس البلدي ورؤساء المصالح والمجلس المنتخبة وشخصيات مدنية وعسكرية وأمنية فأعطى السباق نفسا وروحا مختلفة للمدينة . وشارك في الاستقبال إلى جانب الجمهور مجموعة من الفرق الفلكلورية من كناوة تنغير وفرقة أحيدوس من قلعة مكونة وفرق أخرى، وأقيمت منصة خاصة للوفد الرسمي وتم توزيع الجوائز والأقمصة على الدراجين حسب مراتبهم وكان الفوز من حليف المغربي آيت عبدية الذي هل بطلعته فائزا فأذكى حماس الجماهير الحاضرة قاطبة، فنال القميصين الأبيض والأخضر وجوائز تقديرية سلمها عامل الإقليم كما تم تتويج الفائزين الآخرين بهدايا وأقمصة. هذا، ونذكر أن المغرب انخرط في هذا الطواف منذ مدة كمشارك بدراجين مغاربة احترافيين حققوا إنجازات كبرى رفعوا بها اسم الوطن ورايته في ملتقيات دولية، حتى بقي اسم النجاري محفورا في ذاكرة جيل الثمانييات وما تلاها من سنوات، بل بقيت دراجته رمز التنافس الحر ورمز القوة والخفة.