طالب العمال العرضيون رئيس المجلس البلدي لأكادير وباقي المستشارين و كذا سلطة الوصاية بالعمل على إدراج ملفهم ضمن جدول أعمال دورة المجلس لشهر فبراير المقبل لمناقشته و إيجاد حل له، معتبرين بأن أي تملص أو تهرب من الجهات المعنية عن تحقيق هذه المطالب هو بمثابة الهروب إلى الوراء والرجوع بالشغيلة إلى زمن الرق والعبودية مما يتنافى مع ما جاءت به مضامين الوثيقة الدستورية الجديدة والتي تأخذ من الكرامة إطارا واسعا و بارزا يشمل كل مكونات المغرب الجديد. وكان أزيد من مائة شخص يمثلون العمال العرضيين بالجماعة الحضرية لأكادير قد احتشدوا صباح اليوم الأربعاء في وقفة احتجاجية عارمة ومن جديد أمام القصر البلدي لأكادير، على خلفية ما اعتبرته تنسيقية العمال الموسميين بالجماعة الحضرية لأكادير “تجاهل كل الجهات المعنية بالمدينة لملفهم المطلبي القاضي بإدماجهم المباشر في الجماعة بعد سنوات من العمل المستمر”. وقد جاءت هذه الوقفة وفق ما أكده مصطفى الراو نائب منسق تنسيقية العمال العرضيين في تصريح ل “اكادير24″ بناء على التهميش والإقصاء الذي عرفته هذه الفئة المحرومة من شتى وسائل العيش الكريم بما فيها التغطية الصحية، والانخراط في نظام التقاعد، و كذا الحرمان من التعويض عن الأعمال الشاقة والملوثة و التأمين عن حوادث العمل، و أضاف “الراو” بأن المحتجين يطالبون أيضا بالاستفادة من التعويضات العائلية والتعويض عن أيام الأعياد الدينية و الوطنية، كما شددوا على ضرورة إلغاء الاقتطاع التعسفي الذي يطال خصم 15 يوما من أجرتهم فيما اعتبروه تحايلا على القانون، وبالمقابل طالب المحتجون بالزيادة في الأجور وصرفها بشكل منتظم مع المطالبة بصرف أجر شهري نونبر ودحنبر لسنة 2011، وتوفير البذلة واللوازم الوقائية لعمال النظافة و المغارس والمكتب الصحي، مع إيلاء العناية اللازمة للتكوين و إعادة تأهيل العمال. هذا، وطالب المحتجون من خلال الشعارات المرفوعة بوقف كل أشكال (الحكرة) الممارسة في حق العرضيين والمياومين، وإلغاء اسم (الإنعاش الموسميين) لعدم قانونيته وتعويضه باسم (العرضيين المستمرين)، كما شددوا على ضرورة احترام كرامة العرضي كإنسان مع تخصيصه كل الشروط الكفيلة بأداء المهام المهنية بشكل ملائم.