درجوا…. علموا أولادنا عوض فعل أعمل : ندمر عوض فعل أكل : نخشي فوجهي عوض كلمة مال: اللعاقة عوض كلمة جمال: امّتْ عوض كلمة إرحل: تلاح درجوا.. عوض التعريب.. زيدوا في التخريب، أرسلوا الأبناء إلى المنازل ليستظهروا على آبائهم منشروات صفحات "بوزبال".. كيف لا.. والمدارس وجدت من الأصل لإخراج الناس من ثقافة وكلام الشارع إلى الرقي، وهم يريدون تحويل المدرسة إلى شارع! كيف لا.. والناس ترسل أولادها إلى المدارس من الأصل لتتقن اللغات، وهم يريدون تدريج التعليم دون مبرر ولا دافع! كيف لا.. والتعليم أصبح في بلدنا أداة لتفريخ مواطن جاهل خاضع! عوض أن يحلوا أولا المشكلة التي يقع فيها الطلبة حين يدرسون المواد العلمية من الابتدائي إلى الباكالوريا بالعربية، ثم يجدنوها في الجامعات والمدارس العليا بالفرنسية.. ويحلوا ثانيا مشكلة المباريات التوظيفية المفرنسة، حتى وإن كان التكوين معرب والعمل لا يحتاج اللغة الفرنسية.. ويحلوا مشكلة التعليم كلها من أصلها، فالنظام التعليمي المغربي "مشكلة"، عوض أن يكون حلا.. بمحفظته التي تزن 5 كيلو.. بمقرراته التي لا تنتهي رغم انتهاء السنة الدراسية.. بكثرة مواده التي تدخل من أذن وتخرج من الثانية.. بساعاته الطوال في المدرسة تتبعها تمارين وفروض وواجبات منزلية وكأن التلميذ يعيش 48 ساعة في اليوم.. بدروسه الثقيلة على القلب: أولا كبيرة وأولا صغيرة وأولا مجهرية وأولا ليس لها ثانية.. بأقسامه وسبورته وحيطانه ووزاته.. يساوي صفر! عوض أن يجدوا حلولا يريدون تدريج التعليم، وإلغاء اللغة.. وتخريب ما تبقى من منظومة متردية تبنيناها منذ الحماية الفرنسية. يريدون تدريج التعليم.. وبعدها تدريج الجرائد والنشرات الإخبارية.. وبعدها تدريج النشيد الوطني.. وبعدها تدريج القرآن! وبعدها المطالبة بحذف مادة التربية الإسلامية.. وبعدها المطالبة بمنع الاذان.. وبعدها منع التراويح برمضان كي لا تزعج بضوضائها مزاج السكرانين.. وبعدها إغلاق المساجد لأنها تحدث الميز بين المواطنين.. وبعدها الحكم على كل من يعلن إسلامه بالإعدام! أليس هذا ما يقع في مصر الآن!! فرنسوا ثم عربوا ثم درجوا ثم خربوا خيب الله سعيكم آمين مايسة سلامة الناجي www.facebook.com/elMayssa