هاجم شخص، في الثلاثينات من عمره، ليلة عيد الأضحى، حماته بالقرب من بوابة حمام نسائي بحي تاراست بإنزكان وطعنها بسكين فأسقطها أرضا، وخلف الحادث ذعرا وسط باقي المستحمات داخل الحمام الشعبي. وأفادت مصادر متطابقة أن المشتبه فيه ظل مرابضا أمام باب حمام أزعلول الخاص بالنساء إلى أن خرجت حماته وابنتها فتوجه نحوهما بسرعة مشهرا سكينه التي طعن بها حماته، التي نقلت في حالة صحية حرجة إلى مستشفى إنزكان حيث وضعت تحت العناية المركزة. وأوضحت المصادر نفسها أن تأخر حضور عناصر الأمن والوقاية المدنية تسبب في نزيف للضحية، فيما فر المشتبه فيه صوب وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه الجريمة. وفي التفاصيل، أوردت مصادر أن الحادث خلف ذعرا كبيرا وسط المستحمات، واضطرت المسؤولة إلى إغلاق الباب خوفا من دخول المشتبه فيه إلى داخل الحمام، فيما انتشر الخبر بين المستحمات اعتقادا منهن أن المشتبه فيه مختل عقليا ويستهدف النساء. وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه زوج ابنة الضحية التي كانت رفقتها ساعة الاعتداء، وأنه كان ينوي طعن زوجته إلا أن حماته حاولت صده فكان نصيبها الطعن بالسكين التي كان يحملها.وأكدت مصادر «الصباح» أن خلافات بين المتهم وزوجته بسبب العطالة وتعاطي المخدرات كانت وراء خصامات متكررة قبل أن تضطر الزوجة إلى مغادرة بيت الزوجية، وباءت محاولات استرجاعها للعيش معه بالفشل، ما أدخله في حالة نفسية ليفكر في الانتقام منها بالطريقة سالفة الذكر. أضافت المصادر نفسها أن الزوج ظل يترصد خطوات زوجته، وأن الأخيرة كانت على علم بذلك، إذ كانت تتخذ جميع الاحتياطات لتجنبه إلى أن غافلها مساء ليلة العيد وهو يباغتها محاولا قتلها لولا تدخل والدتها التي حاولت منعه فتلقت الطعنة. وسمعت صرخات الزوجة قبل الاعتداء، إذ ما إن شاهدته في تلك الحالة حتى شرعت في الصراخ وطلب النجدة. وتجمهر العديد من المواطنين بمكان الحادث كما تم إبلاغ عناصر الأمن الوطني وسيارة الإسعاف لنقل المصابة للعلاج. وعلمت الجريدة، أن عناصر الضابطة القضائية حلت بمسرح الجريمة واستجمعت معطيات حول الحادث، كما انتقلت إلى المستشفى، وبمساعدة ابنة الضحية اهتدت إلى الهوية الكاملة للمتهم ليتم إيقافه في الليلة نفسها ويقضي عيد الأضحى رهن الحراسة النظرية إلى حين استكمال البحث معه لإحالته على القضاء. وحل بالمكان العديد من ذوي المستحمات لتفقد قريباتهم ومرافقتهن إلى المنزل، سيما أن الخبر انتشر بسرعة كبيرة، وراج بين المواطنين بشكل مختلف عما وقع، إذ أن الإشاعة حملت أخبارا عن مختل عقليا دخل حمام نساء وهو يحمل سلاحا أبيض وأنه اعتدى على المستحمات وهو ما خالف الحقيقة.