أفادت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بسوس ماسة درعة أن القنص يوفر مداخيل سنوية بقيمة تزيد على 2.035 مليون درهم، 34 في المائة منها تعود للقنص السياحي. وأكد بلاغ للمديرية بمناسبة افتتاح موسم القنص، اليوم الأحد، أن هذا النشاط يساهم في إحداث مناصب شغل بالجهة بحيث يوفر 150 منصب شغل قار وأزيد من 150 ألف يوم عمل موسمي، بالإضافة إلى ألف يوم قنص منظم لفائدة السياح القناصين. وأشار ذات المصدر إلى أن الظروف المناخية التي عرفتها الجهة خلال الموسم الماضي كانت غير مواتية نسبيا لنمو الغطاء النباتي ما أثر بشكل ملموس على ظروف توالد الوحيش والطرائد، مشددا على أن تدبير نشاط القنص بشكل يراعي الاستدامة يستدعي إحداث مناطق محمية لضمان توالد أنواع معينة من حيوانات الصيد مثل الغزلان وغيرها. ولتنظيم هذه الرياضة وتأمين تطورها ونموها المستدام على مستوى الجهة، تم استئجار 30 قطعة للقنص تغطي في مجموعها أزيد من 231 ألف هكتار، منها 19 قطعة للجمعيات (52.3 ألف هكتار) و3 للقنص السياحي للطرائد المستقرة (5325 هكتار) و3 للقنص السياحي للطرائد المهاجرة (أزيد من 173 ألف هكتار) و5 للقنص الإقليمي (أزيد من 22.6 ألف هكتار). ومن أجل الحفاظ على ثروات الجهة في مجال الصيد ومحاربة ظاهرة الصيد غير القانوني التي عرفت ارتفاعا مضطردا خلال السنوات الأخيرة، ضاعفت شرطة القنص من جهودها عبر تكثيف انتشارها وتواجدها الميداني بمساعدة حراس الغابة وتم تحرير ما مجموعه 96 مخالفة برسم الموسم الحالي. ويهم موسم القنص برسم سنة 2013/2014، الذي انطلق اليوم الأحد، الأنواع الأساسية من الطرائد باستثناء حمام "الترغلة" التي ستنطلق عملية صيدها يوم 28 يونيو المقبل بجهة سوس ماسة درعة، ويوم 5 يوليوز بجهة الوسط وفي 19 من نفس الشهر بالجهة الشمالية. يشار إلى أن نشاط القنص، الذي يعتبر من أقدم الأنشطة التي يزاولها المغاربة، يضم حاليا على المستوى الوطني حوالي 40 ألف قناص و3000 قناص سائح أجنبي.