تتجه الأنظار نحو سواحل أكادير مع الحديث عن احتمالات وجود حقل نفطي ضخم يحتوي على 1.6 مليار برميل من النفط، وفقًا لتقارير متداولة. لكن الواقع الجيولوجي المعقد والبيانات غير المؤكدة يفرضان الحذر في التعامل مع هذه الآمال. تقرير نشرته يومية "Eleconomista" الإسبانية أشار إلى أن هذه التوقعات تعتمد على بيانات قديمة جمعتها شركة "أوروبا للنفط والغاز"، وهي بيانات لم تثمر حتى الآن عن خطوات عملية مثل حفر بئر استكشافي. الخبير الإسباني خورخي نافارو، نائب رئيس جمعية علماء جيولوجيا البترول والجيوفيزياء، أوضح أن الاهتمام بالتنقيب البحري في المغرب، خصوصًا قبالة سواحل أكادير، لا يزال قائمًا رغم عدم تحقيق النتائج المرجوة حتى الآن. الحديث عن اكتشاف النفط في أكادير بدأ عندما سعت "أوروبا للنفط والغاز" لجذب المستثمرين لتمويل عمليات استكشاف في المياه الواقعة بين المغرب وجزر الكناري. ومع ذلك، أكد التقرير أن الشركة لم تباشر حتى الآن عملية الحفر، مما يجعل الحديث عن اكتشاف حقيقي سابقًا لأوانه. بالرغم من ذلك، تستمر الجهود المغربية في البحث عن النفط كجزء من استراتيجية وطنية لتعزيز قطاع الطاقة. ومع أن سواحل أكادير تعد منطقة واعدة بالنظر إلى موقعها الجغرافي وبيئتها البحرية، إلا أن التحديات التقنية والجيولوجية تجعل الطريق نحو تحقيق هذا الحلم طويلًا ومعقدًا. بين الطموح والواقع، تبقى آمال أكادير في أن تصبح مركزًا للطاقة مرهونة بقدرة المغرب على تجاوز العوائق الجيولوجية والتقنية، وتحويل البيانات النظرية إلى اكتشافات حقيقية تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للمنطقة والبلاد ككل.