أكادير على خطى المدن الذكية تتواصل في مدينة أكادير الجهود بخطى حثيثة لتنفيذ مشروعين طموحين يهدفان إلى إحداث خطين جديدين ل"باصواي" (L2 وL3) لتعزيز شبكة النقل العمومي وربط المدينة بضواحيها الحيوية، مثل إنزكان، آيت ملول، الدشيرة، والدراركة. مشروع متكامل لخدمة التنقل العمومي وفقًا لما أفادت به الجهات المختصة، يشكل هذا المشروع جزءً من نظام النقل السريع بالحافلات BHNS الذي تسعى مدينة أكادير إلى تعزيزه. ومن المنتظر أن تنطلق أشغال إنشاء الخطين مع بداية عام 2025، في إطار رؤية شاملة لتحسين البنية التحتية للنقل العمومي وربط المناطق الأكثر كثافة سكانية بشبكة حديثة ومتطورة. الخط الجديد L2 سيغطي مسارًا متوافقًا مع خطة التنقل الحضري (PDU) لعام 2015، والتي تشمل أكادير وإنزكان وآيت ملول. أما الخط L3، فيعتمد على دراسة إعادة هيكلة شبكة الحافلات لعام 2021، حيث سيربط جماعات الدراركة، الدشيرة، وإنزكان، مرورًا بمناطق صناعية وحرة وأقطاب زراعية. خدمات عالية الجودة للساكنة والزوار يُتوقع أن توفر هذه الخطوط الجديدة خدماتها لأكثر من مليون نسمة، بالإضافة إلى زوار المدينة من السياح المغاربة والأجانب. ومن المقدر أن تنقل الخطوط حوالي 40,000 إلى 60,000 مواطن يوميًا عبر 35 محطة توقف موزعة على مساراتها، بالإضافة إلى خمسة أقطاب للتبادل، مما يجعلها وسيلة فعالة لتخفيف الضغط على وسائل النقل التقليدية. بنية تحتية حديثة ومستدامة من المقرر أن تُخصص لهذه الحافلات ممرات خاصة تضمن لها أولوية المرور عند التقاطعات، بالإضافة إلى محطات توقف عصرية وحديثة تلبي متطلبات الراحة والسهولة للمستخدمين. كما يهدف المشروع إلى تقليص زمن التنقل بين مختلف المناطق الحضرية وتقديم تجربة نقل مريحة وآمنة للسكان. نقلة نوعية في النقل الحضري بأكادير يشكل إطلاق هذين الخطين خطوة هامة نحو استكمال شبكة النقل العمومي بأكادير، وتعزيز جاذبية المدينة باعتبارها عاصمة جهة سوس ماسة. ويتوقع أن يسهم المشروع في تحسين جودة الحياة اليومية للسكان، وتقليل الازدحام المروري، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. بهذه الخطوات المتقدمة، تضع أكادير نفسها في مصاف المدن المغربية الطامحة إلى توفير بنية تحتية حديثة ومستدامة، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام التطور الحضري الشامل.