كان ذلك برسم الدورة الأخيرة من منافسات بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم خلال الموسم الرياضي 1977/1978 حيث كان على فريق حسنية أكادير لكرة القدم ،الذي ضمن البقاء حسابيا الانتقال الى مدينة أسفي لمواجهة فريق وداد اسفي ، ونظرا لكون المقابلة شكلية من أجل إنهاء البطولة وتجنبا للمصاريف المالية التي تستلزمها الرحلة قرر مسيرو فريق الحسنية والذي كان آنذاك يرأس مكتبه المسير الحاج محمد قاصيدي وكمال محيد كرئيس منتدب عدم انتقال الفريق الى أسفي وتسجيل الاعتذار مع تأدية الغرامة البسيطة للجامعة ، وهو الخبر الذي شاع بمدينة اكادير ونقل الى فريق اسفي وهو القرار الذي رفضه بعض من لاعبي الفريق وفئة من المحبين والغيورين ومن بينهم مسيرو فريق مغمور يلعب ببطولة فرق الأحياء بالحي الصناعي " ريال أكادير" والذي كان يمارس به عدد من لاعبي فريقي حسنية ورجاء أكادير ضمن بطولة فرق الأحياء حيث قرر مسيرو هذا الفريق الصغير تجميع 12 لاعبا من لاعبي فريق الحسنية وضربوا موعدا للإلتقاء صبيحة يوم الأحد الذي ستجرى فيه المقابلة بأسفي أمام احدى المقاهي بتالبورجت لينتقلوا عبر ثلاث سيارات خصوصية الأولى في ملكية لاعب الحسنية الفاطمي أوبيبا ، والثانية للسيد أحمد فيتا أحد محبي الفريق ، والثالثة للسيد المليح وهو لاعب بفريق ريال أكادير ، وبعد الوصول الى اسفي قبيل المقابلة بقليل توجه السيد لحسن الكاموس الذي كان مسيرا لفريق ريال أكادير الى الملعب تاركا اللاعبين بأحد المقاهي لأخد قسط من الراحة قبل إجراء المقابلة ، حيث انهمك السيد الكاموس في القيام بالاجراءات الادارية التي تسبق المقابلة أمام اندهاش مسيري وداد اسفي الذين أخبرو بأن الفريق السوسي سيقدم الاعتذار وأخبر من قبل مسيري الحسنية أنهم لن يحضروا الى اسفي ، فيما فضل اللاعبون إرتداء ألبستهم الرياضية خارج الملعب في السيارات ربحا للوقت ليلجوا الملعب قبل الموعد المحدد بعشرة دقائق ليجرى اللقاء بين الفريقين وانتهى باالتعادل بهدف لمثله حيث كان لاعبو الحسنية سباقين الى التهديف بواسطة اللاعب نورالدين محيكن خلال الشوط الأول ، فيما تمكن لاعبو أسفي من التعديل قبل نهاية اللقاء بخمسة دقائق . ومن طرائف هذه المغامرة أن مسيري فريق الحسنية وعدد كبير من المحبين الذين اعتقدو أن الفريق سيقدم الاعتدار ولن ينتقل الى اسفي تفاجأو أثناء تقديم النتائج الكاملة لهذه الدورة ليلا عبر أمواج الإذاعة والتي أشارت الى تعادل وداد اسفي والحسنية بهدف لمثبله ليطرحو تساؤلات كثيرة حول ذلك ومن انتقل وكيف الى أسفي . الصورة رفقة المقال للفريق الذي لعب تلك المقابلة والمسيرين الذين رافقاه الى اسفي من اجل تجنب تقديم الاعتدار وتسجيله في التاريخ الرياضي لفريق حسنية أكادير لكرة القدم وهم كالتالي : الواقفون من اليسار الى اليمين : علال ، ابراهيم عمار ( من فئة الشبان بفريق الحسنية )، أحمد بالعبد، المرحوم محمد كيمدران ، باحسو ، المرحوم زاكا ( وكان حارسا احتياطيا بالفريق )، احميدة ، الفاطمي وأحمد فيتا . الجالسون من اليسار الى اليمين : لحسن الكاموس ، أحمد بويلاص، بوشعيب حماني، عمر إيداوود ، نورالدين محيكن و كانت الرحلة من تأطير السيدين لحسن الكاموس والروبيو وهما من مسيري فريق ريال أكادير الى جانب أحمد فيتا وهو من محبي فريق حسنية اكادير، حيث تدبرو أمر الانتقال ومستلزماته المادية . - ملاحظة : الصورة والمعلومات المتعلقة بهذه الوقائع من ذاكرة وأرشيف الصديق الحاج لحسن الكاموس .