فجر المعتقلون الإسلاميون بسجن آيت ملول بأكادير ما وصفوه ب"التضييقات والانتهاكات" التي يتعرضون لها داخل السجن، من مصادرة للحقوق السجنية وإهانة للكرامة الإنسانية وفبركة ملفات داخل السجن وعرضها على الوكيل العام للملك. و سجل هؤلاء المعتقلين في شكايتهم الموجهة إلى كل من المندوبية العامة لإدارة السجون ووزارة العدل والحريات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ما اعتبروه التطاول على أي عائلة تقصدهم بالزيارة عبر الصراخ في وجوههم و نعتهم بألفاظ عنصرية نابية، و منع الأطفال من ولوج قاعة الزيارة وتركهم خارج المؤسسة عرضة لخطر الاختطاف، فضلا عن فبركة ملفات إدانة في حقهم وإحالتها للمجلس التأديبي ثم وكيل الملك لإرهابهم من القيام بأي احتجاج مشروع . و ندد المعتقلون في ذات الشكاية، بما وصفوه "التهديد المستمر من طرف المدير المذكور للمعتقلين الإسلاميين، و نهجه سياسة التفتيش المهينة والحاطة بالكرامة أثناء ولوج قاعة الزيار ، وكذا العبث بالأغراض والحاجيات وإتلافها أثناء التفتيش، و منع بعض الأغراض والحاجيات المسموح بها والمتواجدة في السجن من الدخول. كما استنكروا ما سموه "التطاول" بالدفع والشتم على المعتقل زكرياء بوكرشة القابع في جناح الأحداث، و ضرب المدير شخصيا للسجناء في الساحة الرئيسية، وعدم تلبية مطالبهم المتكررة في حقهم الطبيعي في التغذية مع نقص كمية التموين الغذائي خلال شهر رمضان وخاصة: التمر، الجبن، البيض، وغيرها . من جانب آخر، اتهم المعتقلون الاسلاميون مدير السجن المحلي لأيت ملول بحرمانهم لشهور عديدة من بعض وسائل التنظي ، وعمله على حرمان الطلبة من الاستفادة من حقهم في الإعلاميات لتلبية متطلبات الدراسة الجامعية مع عدم الاهتمام نهائيا بالمشاكل الدراسية للمعتقلين، وكذا الحرمان من الاستفادة من بعض الفضاءات السجنية، إضافة إلى نهج سياسة الإقصاء في حق هؤلاء المعتقلين و محاولة التضييق عليهم وتعكير الصفو من خلال افتعال المشاكل بشكل دائم .