أقدمت القوات العمومية، صبيحة اليوم الأربعاء 10 يوليوز الجاري، على منع مسيرة احتجاجية وطنية لمهنيي الصحة بالعاصمة الرباط. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد تم استخدام القوة وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، وهو ما خلف إصابة وتوقيف بعضهم. ووفقا لذات المصادر، فقد خلف التدخل الأمني لتفريق المحتجين استنكارا في صفوف مهنيي الصحة الذين رفعت شعارات منددة بقمع المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها ثمان نقابات صحية. وبالإضافة إلى خراطيم المياه، تدخلت عناصر القوات العمومية لدفع وتفريق الأطباء والممرضين وتقنيي الصحة، ومنعهم من مواصلة مسيرتهم التي تأجلت من الأسبوع الماضي إلى اليوم بسبب وفاة والد الملك محمد السادس. وتأتي المسيرة التي نظمتها الشغيلة الصحية اليوم في إطار البرنامج الاحتجاجي التصعيدي الذي أعلن عنه التنسيق النقابي بالقطاع، والذي يتضمن احتجاجات إلى جانب إضرابات أسبوعية، لثلاثة أيام، من الثلاثاء إلى الخميس. ويحتج مهنيو الصحة بسبب ما يسمونه "تجاهل" مطالبهم التي تضمنها الاتفاق بين نقاباتهم والقطاعات الوزارية المعنية، على إثر سلسلة طويلة من اللقاءات في إطار الحوار القطاعي.