اتجهت أنظار عاشقي الساحرة المستديرة مساء اليوم إلى قمة حامية الوطيس بين فريقان يعيشان أفضل أحوالهما الكروية. فريق ليفربول ، الذي يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 45 نقطة. وأرسنال أرتيتا الذي يحتل المركز الرابع بعد تراجعه في آخر جولتين بفارق خمس نقاط عن المتصدر، حيث يستقبل ملعب الإمارات في لندن قمة الدور الثالث من كأس الإتحاد الإنجليزي تحت توقعات تقديم كرة قدم جميلة، وتألق أحد هدافي فريق ليفربول تحت قيادة الألماني يورجن كلوب بعد الغياب الإضطراري لقناص الفريق الأحمر محمد صلاح بعد التحاقه بمعسكر المنتخب المصري بالإضافة إلى افتقاد خدمات الياباني إيندو. في حين يستعد بوكايو ساكا و رفاقه إلى احتلال المشهد من أجل العودة إلى سكة الإنتصارات المفتقدة لجماهير الجانرز في آخر مبارتين، وإظهار الروح الطاقية لنشوة المنافسة على جميع الألقاب الممكنة. ترأس الحكم البريطاني جون بروكس مهمة الإشراف على قمة كأس الإتحاد الإنجليزي، وهو الحكم الذي لا يملك ملفا عادلا مع فريق مايكل أرتيتا، حيث تسبب بضياع نقطتين من المدفعجية أمام برينتفورد عند احتسابه لهدف تعادل عرف تسللا في بناء الهجمة ضمن فعاليات الدوري الإنجليزي الموسم الماضي. ولكن رغم سلبية هذا الجزء، إلا أن "الجانرز" يستقبل القمة بتاريخ مواجهات حافل داخل البطولة، حيث يتفوق على فريق ليفربول بما مجموعه ست انتصارات مقابل ثلاث انتصارات في 12 مقابلة. دخل الفريقان بتشكيلة أحادية، حيث أمن المدرب مايكل أرتيتا مرماه بأربعة مدافعين تحت رسم 3-3-4 في وقت يعرف أرسنال استقرارا على مستوى التشكيلة ، قام المدرب الإسباني بتغيير وحيد ألا وهو مشاركة الحارس رامسديل في مكان دافيد رايا ، في حين دخل "الريدز" بقرار مفروض على المدرب الألماني يورغن كلوب للقيام بتغييرات على التشكيل الأساسي، حيث قام بتعويض محمد صلاح باللاعب الكولومبي لويس دياز تحت قيادة الحارس المخضرم أليسون بيكر وسط التشكيلة التقليدية. سيطر الجانرز على أحداث الشوط الأول وكانوا قريبين من هز شباك الحارس أليسون، حيث قاموا بتسديد 13 كرة على المرمى. وكانت أفضل الفرص عند الدقيقة 11 عندما سنحت الفرصة لأوديغارد ، ولكنه سدد كرة قوية ارتدت من العارضة. ورغم الإستحواذ الأرسنالي إلا أن الريدز كانوا قريبين من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الأخيرة لكن ألكسندر أرنولد سدد في العارضة ليخرج الفريقان من القسم الأول بتعادل سلبي. عرف الشوط الثاني إتاحة فرص أكثر للفريق الأحمر وسط سيناريو ناري وأداء مجنون من الجانبين ، حتى الدقيقة 79 حين اعترض أوديغارد طريق لاعب ليفربول عن طريق امساكه من الخلف ، مما اتاح ركلة حرة قريبة من المرمى لصالح فريق كلوب سددها اللاعب ألكسندر أرنولد، وجاء على إثرها هدف عكسي للاعب أرسنال كيويور. حاول بعدها "الجانرز" التعديل لكن جاء هدف ثاني قتل الآمال المرتسمة عن طريق لويس دياز في الدقيقة 95 . لتعلن صافرة الحكم بعدها إقصاء المدفعجية من كأس الإتحاد الإنجليزي بثنائية قاسية.